![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
بمجرد وصول عزرا إلى أورشليم فوجئ بالزيجات المختلطة التي حرمتها الشريعة، وقد سقط فيها الشعب مع الرؤساء واللاويين والكهنة، وبذلك انحدروا إلى هوة عبادة الأوثان الشيطانية، فعزرا بحساسيته المرهفة ومشاعره الرقيقة قد سقطت عليه هذه الأخبار الكئيبة كالعاصفة الهوجاء بل كالصاعقة... الخطايا والخيانات التي عاشها بنو إسرائيل كأمور عادية، ولم يرتعد ولم يهتز بسببها أحد، اهتز لها وارتعد منها عزرا الكاهن، فغاص في بحور الأسى والألم وجاز في المذلة والعار، ومع أنه شخصيًا لم يرتكب هذه الحماقة إلاَّ أن هذا لم يخفف من وطأة مشاعر الأسى التي اجتاحته، حتى أنه مزَّق ثيابه ونتف شعر رأسه وذقنه وجلس متحيرًا ومرتعدًا، لأنه أدرك مدى الغضب الإلهي الذي سيحل بشعبه ثانية، فجثا على ركبتيه وصلّى: "اللّهُمَّ، إنِّي أَخْجَلُ وأَخْزَى من أَنْ أَرْفَعَ يَا إلهي وَجْهِي نَحْوَكَ، لأَنَّ ذُنُوبَنَا قَدْ كَثُرَتْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا، وَآثَامَنَا تَعَاظَمَتْ إِلَى السَّمَاءِ" (عز 9: 6) وذكر عزرا وصية الله الحاسمة والصريحة التي حطمها الشعب ورؤساؤه وكهنته فقال: "والآنَ، فَمَاذَا نَقُولُ يا إلهنَا بَعْدَ هذَا؟ لأَنَّنَا قَدْ تَرَكْنَا وصَايَاكَ. الَّتِي أوصَيْتَ بها عَنْ يَدِ عَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ قَائِلًا: إِنَّ الأَرْضَ الَّتي تَدْخُلُونَ لِتَمْتَلِكُوهَا هي أَرض مُتَنَجِّسَةٌ بِنَجَاسَةِ شُعُوبِ الأَرَاضِي، بِرَجَاسَاتِهِمِ... وَالآنَ فَلاَ تُعْطُوا بَنَاتِكُمْ لِبَنِيهِمْ ولا تَأْخُذُوا بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ" (عز 9: 10 - 12) وعرض عزرا على الله نتيجة هذه الزيجات الشريرة الخطرة بعد أن نجّاهم الله من السبي وأعادهم إلى أورشليم فقال: "أَعْطَيْتَنَا نَجَاةً كَهذِهِ، أَفَنَعُودُ وَنَتَعَدَّى وَصَايَاكَ وَنُصَاهِرُ شُعُوبَ هذِهِ الرَّجَاسَاتِ؟ أَمَا تَسْخَطُ عَلَيْنَا حَتَّى تُفْنِيَنَا فَلاَ تَكُونُ بَقِيَّةٌ وَلاَ نَجَاة؟" (عز 9: 13-14). وهكذا كانت الصورة واضحة تمامًا أمام عزرا الكاهن. إنها مخالفة واضحة وصريحة للوصية الإلهيَّة ونتيجتها الطبيعية السقوط في العبادات الوثنية النجسة والهلاك الزمني والأبدي، وهذه حقيقة لا مراء فيها، ولهذا أحس الشعب ببشاعة هذه الخطية، فانخرط في البكاء وذرف دموع الندم الغزيرة "فَلَمَّا صَلَّى عَزْرَا وَاعْتَرَفَ وَهُوَ بَاكٍ وَسَاقِطٌ أَمَامَ بَيْتِ اللهِ، اجْتَمَعَ إِلَيْهِ مِنْ إِسْرَائِيلَ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالأَوْلاَدِ، لأَنَّ الشَّعْبَ بَكَى بُكَاءً عَظِيمًا" (عز 10: 1).. سقط عزرا على وجهه وبكى بكاءً مرًا، وقد مزَّق قلبه قبل أن يُمزّق ثيابه، وغطى الخزي وجهه قبل أن ينتف شعر لحيته ورأسه فتجمع حوله عدد كبير من الرجال والنساء والأولاد. رآه الرجال يبكي خطاياهم ويكتئب وينوح فشعروا أنهم سر تعاسة رجل الله فشاركوه البكاء، ورأته النسوة يبكي فبكين لبكائه ورأينه ينتحب فتحركت عواطفهن سريعًا بالنحيب، أمّا الأولاد الذين أحبوا عزرا وتعلَّقوا به، فهو بطل الإيمان والقدوة الحسنة، عندما رأوه يبكي لم يستطيعوا إمساك دموعهم عن الانهمار، وهكذا انتقلت مشاعر عزرا المرهفة وحسه الروحي للشعب كله، الذي أدرك مدى خطورة خطية الزواج المختلط فهي خطية: أ - تمرُّد ضد وصايا الله وتحذيراته (تث 7: 1 - 4). ب - خيانة لوصايا الآباء، ومنهم يشوع الذي حذرهم قبل رحيله من هذا العالم من هذه الخطية التي تؤدي إلى الإبادة (يش 23: 12-13). ج - خيانة للعهد الذي ارتبط به الآباء مع الله. د - خيانة للزوجة العبرانية التي قد تكون تعرّضت للطلاق "امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا، وهى قَرِينَتُكَ وامْرَأَةُ عهْدِكَ" (ملا 2: 14). |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| فنحن نعلل أنفسنا ونلحم الخطية بأخرى |
| فنحن لسنا بمجرد أرواح ولكننا بشر من دم ولحم |
| عزرا 7-8: رحلة عزرا إلى أورشليم |
| قصة القناة التى لم يحتمل النظام جرأتها |
| قصة القناة التى لم يحتمل النظام جرأتها |