منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2012, 09:14 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

المحبــــــــة



المحبــــــــة


ليس في لغة الناس والملائكة كلمة بعذوبة هذه الآية المجيدة

" اللهَ مَحَبَّةٌ "
( 1 يوحنا 4 : 8 ) .


هلا شكرت الله لاجل هذه الصفة التي تجعلك قريبا من قلبه ؟
هلا شكرته لانه اعطاك الحياة والقوة والعقل ؟
الا تعلم ان والديك وما يحيطانه بك من عناية وامكانية الدرس الذي يفتح امامك مجالات كثيرة في المستقبل هما هبة الله لك ؟
ان الهواء الذي تستنشقه والماء الذي تشربه والشمس التي تتمتع بنورها هي من بركات هذا الخالق العظيم ،
والاهم من هذا كله هو يدعوك لقبول خلاصه رغم ذنوبك الكثيرة فاين شكرك هل تحجر قلبك ؟
هل تجمدت عاطفتك حيث لا يرتفع صوتك بالحمد للمنعم الجواد ؟ .
ان الله محبة ولكننا كبشر خطاة لا نعكس ولا نتجاوب مع محبته الشاملة التي في معظم الاحيان نتصرف تصرفا ً لا يليق بقداسته ومحبته تجاهه اولا ً وتجاه البشر ثانيا ً .
إن هذا التصرف هو الخطيئة بعينها ،
اذكر ان الله يحبك دائما ً رغم انك خاطئ بسبب عدم تجاوبك مع محبته انه مستعد ان يغفر لك خطيتك
ان آمنت بابنه الوحيد الذي بفدائه على الصليب عبّر عن محبة الله الفائقة لك ولما رءآك في اسفل الخطية ارسل ابنه
لكي يحررك منها ويقودك الى حرية اولاد الله ،
وحين تجسد في مذود بيت لحم تجسد الحب وهللت الملائكة وحين بدأ رسالته على الارض ،
جال بين الناس يصنع خيرا ً يشفي جميع الذين تسلط عليهم ابليس ،
ولما كرز بانجيل السلام تكلم بآيات المحبة لكل فئات الشعب
حتى انه جالس الخطاة والمذنبين واعاد اليهم الاعتبار جزاء ً لتوبتهم ،
كل هذا حدث بداعي المحبة .
ان محبة الله ظهرت باسمى تضحية في موت المسيح بديلا ً عن الخاطئ فقد حمل خطايانا في جسده على الصليب وبذلك صالحنا مع الله .
تأمل في كل هذا وقل مع المعجبين : انظروا اية محبة اعطانا الله
انه لم يشفق على ابنه الوحيد بل بذله لاجلنا أجمعين ،
ولعلك تعلم ان الله نفسه تألم في ابنه يسوع المسيح
لكي يزيل عنك حكم الدينونة ،
انه لامر عجيب ان يموت البار القدوس لأجل الأثمة النجسين وان يتألم الابن الحبيب لأجل العبيد العصاة ، وكم تكون قاسي القلب
ان لم تبحث عنه وتسلمه قلبك ذبيحة حمد وشكر .
أجل ان المسيح مات لكي يطهرك من كل اثم ويحيي نفسك الميتة بروحه القدوس ،
فهل سكنت محبة الله في قلبك


كما قال الرسول بولس في رسالة رومية 5 : 5
" مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا "


. هل حصلت على قوة محبة الله من خلال موت المسيح فتغفر لاعدائك
كما غفر الله لك وتبتعد عن كل انتقام كما فعل هو معك ؟
هل تأصلت في المحبة مرددا ً مع بولس :

" الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ . الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ.
الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ ، وَلاَ تُقَبِّحُ ،
وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا ، وَلاَ تَحْتَدُّ ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ ،
وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ ،
وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ ،
وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ . اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا .
( 1 كورنثوس 13 : 4 – 8 ) .


من النصائح الغالية التي يشجعنا الروح القدس على ان نتحلى بها هي المحبة فالبيت السعيد هو الذي تسوده المحبة
واولاد الله لا بد وان تكون ظاهرة فيهم المحبة
والكتاب المقدس يحدد ملامح هذه المحبة نذكر منها ، محبة صبورة ومحتملة ،
محبة غافرة ، محبة تقبل الآخر ، محبة صادقة ،
محبة لها صفة الاستمرارية ، محبة معبرة عن ذاتها بكافة الوسائل ،
البذل فالتشجيع ، والمحبة تتسم بالهدوء .
إن ثبتّ في المحبة تصبح خادما ً للناس كما كان المسيح .
إن محبة الله هي خير وسيلة لاحداث اعظم ثورة في تاريخ البشر
فمن يفتح نفسه لها يصبح انسان السلام والمسرة
لأن المحبة لا تصنع سوءا ً لأحد وإن عذبك الآخرون واستهزأوا بك فاتبع المسيح
واطلب منه ان يمنحك قوته الغالية التي استطاع بها ان يحب اعدائه ويبارك لاعنيه ويحسن الى مبغضيه .
تأكد ان الله يريد ان يثبتك في محبته لأنه يعلم انك اناني في نفسك وانه لشرف عظيم ان الله الحي
يحل روحه في المؤمنين لكي يطرد منهم روح البغضاء ويملأهم بروح المحبة ،
وطالما كنا ثابتين فيه فهو يحبنا بلا حدود ونحن لا نتكلم هنا عن المحبة العامة لجميع البشر لكن عن تلك المحبة الخاصة العجيبة التي يكنها الرب لخاصته الذين يقول عنهم :

" اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ "
(يوحنا 15: 19 ) .

فإن كنا نثبت فيه كما يثبت الغصن في الكرمة فعنئذ ٍ
سنعطي ثمار النعمة لمجده ونكون سبب تلك المحبة العجيبة .
يا ريتنا نذكر لا المسامير ولا الأشواك وطعنة الحربة بل القلب المحب ممن بذل حياته لأجلنا .
اطلب من الله ان يسكب روحه القدوس في قلبك
فتثبت في المحبة
لأن من يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه ،
قل له : الهي الحي اشكرك من اجل محبتك العظيمة
التي اظهرتها لنا على الصليب بموت ابنك يسوع المسيح ،
اصلي ان تثبتها في داخلي لأظهر محبتي للآخرين
بإسم المسيح ارفع صلاتي . آمين
.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025