![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() 25 وإِذا أَحَدُ عُلماءِ الشَّريعَةِ قَد قامَ فقالَ لِيُحرِجَه: ((يا مُعَلِّم، ماذا أَعملُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأَبَدِيَّة؟)) 26 فقالَ له: ((ماذا كُتِبَ في الشَّريعَة؟ كَيفَ تَقرأ؟)) 27 فأَجاب: ((أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ)). 28 فقالَ لَه: ((بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. اِعمَلْ هذا تَحْيَ)). 29 فأًرادَ أَن يُزَكِّيَ نَفسَه فقالَ لِيَسوع: ((ومَن قَريبـي؟)) 30 فأَجابَ يَسوع: ((كانَ رَجُلٌ نازِلاً مِن أُورَشَليم إِلى أَريحا، فوقَعَ بِأَيدي اللُّصوص. فعَرَّوهُ وانهالوا علَيهِ بِالضَّرْب. ثمَّ مَضَوا وقد تَركوهُ بَينَ حَيٍّ ومَيْت. 31 فاتَّفَقَ أَنَّ كاهِناً كانَ نازِلاً في ذلكَ الطَّريق، فرآهُ فمَالَ عَنه ومَضى. 32 وكَذلِكَ وصلَ لاوِيٌّ إِلى المَكان، فَرآهُ فمَالَ عَنهُ ومَضى. 33 ووَصَلَ إِلَيه سَامِرِيٌّ مُسافِر ورَآهُ فأَشفَقَ علَيه، 34 فدَنا منه وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتاً وخَمراً، ثُمَّ حَمَلَه على دابَّتِه وذَهَبَ بِه إِلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه. 35 وفي الغَدِ أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إِلى صاحِبِ الفُندُقِ وقال: ((اِعتَنِ بِأَمرِه، ومَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي)). 36 فمَن كانَ في رأيِكَ، مِن هؤلاءِ الثَّلاثَة، قَريبَ الَّذي وَقَعَ بِأَيدي اللُّصوص؟)) 37 فقال: ((الَّذي عَامَلَهُ بِالرَّحمَة)). فقالَ لَه يَسوع: ((اِذْهَبْ فاعمَلْ أَنتَ أَيضاً مِثْلَ ذلك)). قَدَّمَ لوقا الإنجيليُّ فِي إِنجِيلِهِ (لوقا 10: 25–37) مَثَلَ السّامِرِيِّ الرَّحيمِ، الَّذِي يُعَدُّ أَحَدَ أَشهَرِ أَمثالِ يسوعَ وَأَكثَرِها وَاقِعيَّةً، نَظَرًا لِمَا يَحمِلُهُ مِن بُعدٍ إِنسانيٍّ وَروحيٍّ عَميقٍ. فَفِي جَوابِهِ لِمُعَلِّمِ الشَّريعَةِ الَّذِي سَأَلَه: "مَن هو قَريبي؟"، يُعلِنُ يسوعُ مَفهوماً ثَوريًّا لِلأُخوَّةِ الإنسانيَّةِ الَّتِي تَتَجَاوَزُ الحُدودَ الدِّينيَّةَ وَالاجتِماعِيَّةَ وَالقَومِيَّةَ، وَيُبرِزُ أَنَّ القَرابةَ الحَقيقيَّةَ تَتَحَقَّقُ فِي الرَّحمَةِ وَالمُبَادَرَةِ إِلى المُساعَدَةِ وَالعَطاءِ، لا فِي الانتِماءِ الظَّاهِرِ أَوِ المُمارَسَاتِ الطَّقْسِيَّةِ فَقط. ويقول القِدِّيسُ إيرونيموس تعليقًا: "نَحنُ أَقرِباءُ، كُلُّ البَشَرِ أَقرِباءُ لِبَعضِهِمُ البَعض، إِذ لَنا أَبٌ واحِدٌ". فَقَريبي، بِحَسَبِ رُؤيَةِ يسوع، هُو كُلُّ إِنسانٍ يَحتَاجُ إِلى رَحمَةٍ، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ العِرقِ أَوِ الجِنسِ أَوِ الدِّينِ أَوِ الانتِماءِ الجُغرافيِّ. وهكذا يُعلِّمُنا الرَّبُّ أَنَّ الدِّينَ الحَقِيقِيَّ لا يَقتَصِرُ عَلى مَعرِفَةِ كَلِمَةِ اللهِ وَأَداءِ العِبادَاتِ، بَل يَتَجَسَّدُ فِي أَعمالِ الرَّحمَةِ وَالاهتِمامِ بِآلامِ الإِنسانِ وَآمالِهِ. فَهُو دَعوَةٌ لِتَجاوُزِ اللَّامُبالاةِ، وَلِجَعلِ الرَّحمَةِ وَالعَطاءِ جَوابًا حَيًّا عَلى حُضُورِ الإِنسانِ المُجروحِ فِي طَريقِنا اليَومِيّ. |
|