![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فسأَلوه: يا مُعلّم، ومَتى تكونُ هذه، وما تكونُ العَلامَةُ أَنَّ هذه كُلَّها تُوشِكُ أَن تَحدُث؟ "وَمَا تَكُونُ العَلامَةُ؟"، فَيَكْشِفُ ٱنْشِغَالَهُمْ بِالعَلامَاتِ المُصَاحِبَةِ لِلأَحْدَاثِ. وَقَدْ شَغَلَ هٰذَا السُّؤَالُ العَالِمَيْنِ اليَهُودِيَّ وَالمَسِيحِيَّ عَبْرَ الأَجْيَالِ. وَلِهٰذا جَاءَ تَنْبِيهُ يَسُوعَ تِلْمِيذَهُ لِأَنْ يَنْتَقِلُوا مِنِ البَحْثِ عَنِ "العَلامَاتِ" إِلى البَحْثِ عَنِ "المَلَكُوتِ". وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ كِيرِلُّسُ الإِسْكَنْدَرِيُّ مُوَضِّحًا سَبَبَ الِالْتِبَاسِ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ التَّلَامِيذُ وَالشَّعْبُ، إِذْ يَقُولُ: "إِنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا كَلِمَاتِ المُخَلِّصِ فِي إِطَارِهَا الحَقِيقِيِّ، بَلْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ عَنْ نِهَايَةِ العَالَمِ، لِأَنَّهُمْ رَبَطُوا تِلْقَائِيًّا بَيْنَ هَدْمِ الهَيْكَلِ وَظُهُورِ المَسِيَّا فِي مَجْدِهِ. وَلٰكِنَّ المَسِيحَ أَرَادَ أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ قُلُوبِهِمْ هٰذِهِ الفِكْرَةَ، لِيُظْهِرَ أَنَّ العَهْدَ يَتَجَدَّدُ فِي شَخْصِهِ، لَا فِي حِجَارَةٍ تُقَامُ مِنْ جَدِيدٍ". فَقَدْ كَانَ مِنْ غَيْرِ المُتَصَوَّرِ دِينِيًّا لَدَى اليَهُودِ أَنْ "يُدَمَّرَ هَيْكَلُ اللهِ"، بَلْ كَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنْ "يَزْدَادَ مَجْدًا" عِنْدَ مَجِيءِ المَسِيَّا المُنْتَظَرِ لِيَمْلِكَ مِنْهُ عَلَى الأُمَمِ. |
|