وأَولاهُ سُلطَةَ إِجْراءِ القَضاء لأَنَّه ٱبنُ الإِنسان
"ابنُ الإنسان" ليس مجرّد لقبٍ بشريّ، بل لقبٌ سماويّ مَسيانيّ يشيرُ إلى المُمجَّدِ الآتي كديّان في آخر الأزمنة. وبصفته ابنَ الإنسان، أي إلهًا حقًّا وإنسانًا حقًّا، يُصبِحُ المسيحُ الديّانَ العادل الّذي يَعرِفُ نقصَ البشر وضعفَهم، كما يَعرِفُ قلوبَهم وشريعتَهم: هو عادلٌ كُلّيًّا بصفته الله، وهو رحيمٌ كُلّيًّا بصفته إنسانًا.
ويقولُ القدِّيسُ كيرِلُّسُ الإسكندريّ
في هذا السياق: "أُعطي الابنُ الدَّينونَةَ لأنَّه صارَ إنسانًا،
لكي يكونَ الحكمُ على البشر بواسطةِ مَن يُشابِهُهم،
ومع ذلك هو فوقهم".