راقب أولئك الذين يضحُّون بحياتهم ووقتهم وراحتهم من أجل الحفاظ على صحتنا وأمننا وأماننا، وفكِّر في سمو أخلاقهم وتفانيهم؛ سيمنحك هذا شعوراً بالتفاؤل والأمل ويجدِّد ثقتك بالحياة.
يحقِّق التركيز على خصائصنا الإنسانية المشتركة وعلى التعاطف مع الآخرين ما يُعرَف بالمساندة الاجتماعية، فنحن لسنا وحيدين في ظلِّ هذا الظرف المأزوم، بل إنَّ الكثير من الناس حول العالم يبذلون جهوداً حثيثةً لمساعدتنا على التعافي وتجاوز الخوف. يقدِّم كلُّ الناس الدعم والمنفعة من مكانه ودوره، إذ يُجرِي بعضهم البحوث الطبية، ويتأكَّد الآخر من أنَّ الجيران المسنين لديهم ما يكفي من حاجاتهم الاستهلاكية، وأنَّهم قادرون على التواصل مع الآخرين؛ وهذا يعني أنَّ التبادلية درجةٌ أعلى من المساندة، ممَّا يجعل لحياة الشخص معنى، متجاوزاً ذاته واحتياجاته ليقوم هو بدور المساند والداعم لمن حوله، ونحن عندما نكون خارج هذا الارتباط المتبادل، فإنَّنا نشعر بالعزلة.