![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
القصة التالية مستقاة من حياة البار ثيودوسيوس رئيس دير الشركة. عندما تأسس دير القديس ثيودوسيوس رئيس دير الشركة في فلسطين كان على درجة كبيرة من الفقر بحيث انه لم يكن فيه الضروري لحياة الرهبان وذات يوم، لما حان وقت الطعام، وكان السبت العظيم المقدس، وكان الرهبان يتهيأون لاستقبال الفصح المجيد، بحثوا في كل مكان من الدير عما يؤكل، فلم يجدوا وبحثوا عن قربانة من اجل المناولة، ولكن عبثاً. فقال الرهبان الرئيس الدير هذا الوضع يبلغ حدود الحرمان يا ابانا اما هو فكان يستمع لهم بهدوء كما لو ان القصة تتعلق بمكان غريب وبعيد لا علاقة له بديره فقال الاخوة عبثاً نبحث عن تعزية يا ابانا. اما البار، فتظاهر وكأنه لم يسمع شيئاً مما قالوا . ثم قالوا له مجدداً : وهل ضعفت القوة التي اعطت الناس المن في البرية، واشبعت بالخبزات الخمس، الآفاً من الناس؟ فتعجب الاخوة من هدوء البار ثيودوسيوس، لكنهم لم يقولوا شيئاً. ولما صارت الشمس في كبد السماء، قرع باب الدير. ففتح الراهب المسؤول ليجد نفسه امام جملين محملين ينتظران التفريغ . فقال المكاري بينما كنت متوجهاً الى دير مجاور لديركم ، توقفت الجمال ولم تعد تتحرك. فقلت في نفسي لعل الله يريدني ان افرغ حمولة الجمال عندكم. وهكذا كان فالحمولة التي افرغت في الدير، كانت تكفي لما بعد العنصرة، ولم يعد يعوزنا شيء لجهة اقامة الذبيحة الالهية. فقال رهبان الدير عظيمة قوة الرجاء. ثم شكروا الرب الذي اعطاهم البار ثيودوسيوس اباً ورئيساً. واليكم الآن ما يقوله القديس افرام السرياني للراهب يا اخي اذا حدث أن مرضت، لا تكتب لأقاربك ومعارفك واصدقائك كي يرسلوا لك الدواء والطعام. لأنك بهذا تتعلم ان تحتكم الى الحماية البشرية. وهذه الحماية هي ميتة على كل حال انما اجعل رجاءك كله على الرب . واصبر منتظراً رحمة الله التي تدبّر لك كل شؤونك. فالذي سمح لمنفعتك الروحية ان تصاب بالمرض هو الذي - بكل يقين يعتني بك. ويقول الكتاب انه لا يسمح لك ان تجرّب فوق الطاقة. لذا بادر الى ارضاء من يُعنى بك في كل شيء. ويقول القديس افرام نفسه اعرف اخاً عندما يمرض ويتألم، كان الاخوة يرغمونه على العمل. وكان يشعر بالتعب الجسدي الشديد، لكنه كان في قلايته فقط يبكي متضرعاً الى الله كي يهبه الصحة. وكان يقول في صلاته: يا رب اعلم انك اعطيتني مرض الجسد الشفاء نفسي. ولكن كي لا اكون عالة على اخوتي اسألك متضرعاً يا ايها المحب البشر، ان تشفي نفسي وجسدي. وكان كل يوم يصلي هكذا ، ويعمل بكل قوته بدون تأفف. والله الذي كان يرى تقواه، وثبات رجائه، وهبه الصحة التي اراد. يقول احد الشيوخ ان القديسين الذين جعلوا الله في قلوبهم، يفوزون بما هو ههنا باللاهوى، اما التي هناك، فيرثونها ، لأن هذه وتلك هي ملك لله. فلما كان الله لهم، فإنهم ينعمون بما هو لله. اما الذين جعلوا العالم في قلوبهم، واعني بذلك الاهواء الاثيمة فهؤلاء حتى ولو فازوا بكل العالم، فإنهم في الحقيقة لا يملكون شيئاً سوى الاهواء التي تستعبدهم. يقول القديس افبرابيوس اذا كنت تؤمن حقيقة ان الله كلي القدرة، وصادق، فاجعل رجاءك فيه فقط، وكن على يقين انك سترث كل خيراته. - قرر الأب موسى مرة ان يقيم في مغارة بعيدة. وبينما كان متجهاً اليها قال: حسنة هي كل الخيرات، ولكن اين سأجد ماء في هذه البقعة القاحلة؟ فكان يردد هذا القول مرات ومرات، وبدأت ثقته تتزعزع. وفجأة سمع صوتاً خافتاً يقول: تقدم بدون اهتمام، واترك الباقي لي. فتشجع وأقام في تلك المغارة. وبعد ردح من الزمن، قام ناسكان وتوجها لزيارته، ولم يكن عنده قطرة من الماء يسلق بها العدس من اجل واجب الضيافة. فاضطرب، وراح يذهب ويجيء داخل المغارة وهو يتضرع الى الله كي يعطيه ماء. وفجأة شاهد سحابة تتحرك في السماء حتى وقفت فوق المغارةوانزلت كل حمولتها من المطر، فملأ كل أوعيته. اما الناسكان فلم يكونا يعلمان بما جرى، فقالا له: كنا نراك في الصباح تروح وتجيء والقلق يعلو وجهك، فماذا كان بك ؟ قال لهما : كنت في جدال مع الله. فقد ذكرته انه وعدني بالاهتمام بي، فلم يكن عندي قطرة ماء. وقد اجبرت الله ان يرسل الي ما كنت بأمس الحاجة له. من اخبار وحكم الآباء النساك |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| اخدم وعلم ولادك الايمان الصحيح 💒💒 |
| 💒تذكار تكريس كنيسة الشهيدة دميانة💒 |
| 💒 القديس ودامون الأرمنتي 💒 |
| صورة 💒القديس البابا أثناسيوس الرسولى💒 |
| 💒ورقه على المذبح هى جواب للسما مسجل بعلم الوصول💒 |