الف مرة.. يسقط حكم المرشد

[Mary Naeem]

عمرو أنور يكتب: الف مرة.. يسقط حكم المرشد



الف مرة .. يسقط حكم المرشد... حين يمكث وطن تحت اثقال الديكتاتورية و الاستبداد و تجهل اغلبيته و بشكل شبه تام الحرية و ما تعطيه و ما تفرضه و تتشوه المفاهيم فما يشاع عن الحرية الا انها اباحة الانحلال و التشوهات الاخلاقية و حين يختصر الدين في مظاهر شكلية و ممارسات علنية و فقط و عندما يصبح الانتماء للاسلام يحتاج الى صك الانتماء للاخوان او السلفيين ليكتمل صحيح الانتماء حينها عليك ان تدرك انك امام مجتمع مريض والامراض شأنها شأن كل الاشياء فيها درجات منها العابر ومنها المستحكم المستعصي على العلاج ..

لنجد ان هناك من يروج لفكرة احتكار فصيل ما للحق والمنطق و الصواب و ان اي فصيل اخر يختلف مع الفصيل الاول هو من فئة ضاله منحله كلامهم دوماً تجسيد للخطأ المطلق و الخصام معهم ما اسهل ان يتحول لخصومه والاختلاف معهم ما اسهل ان يتطور لشجار بل و زادوا مؤخرا باستباحة دماء المختلفين مع تيارات الاسلام السياسي من هنا نجح القائمون على شئون جماعة الاخوان المسلمين في توجيه الرأي العام ليس فقط لتقبل الاعلان الديكتاتوري لرئيس الاخوان مرسي بل الدفاع عنه و التعصب لفكرة الاعتقاد بصوابه بل تقبُل ازهاق الارواح و اسالة الدماء و احراق الوطن دفاعاً عن باطل بين و مجسد للفُجر في الاستبداد ورغم ان فساد مقاصد الاعلان ليس ابداً محل خلاف فقط لمن لازال عقله لم يتلوث بشهوة الهوي و لم يمرض قلبه بداء الغرض ..

وهو نفس السبب الذي من اجله ولد هذا الجنين المشوه المسمى باعلان مرسي الديكتاتوري لان قوى الاسلام السياسي لا تملك رؤية حزبية او ايدولوجية حقيقية تمنحها المكاسب الانتخابية لهذا فهي دوماً تلجأ للاتجاه الاكثر رواجا في سوق السياسة وسط مجتمع متدين بطبيعته الا وهو الدين الشريعة الاسلام .. لهذا حرصت قوى الاسلام السياسي على ألصاق اسم الشريعة بالشرعية في تسمية دعوتهم للتظاهر السبت لان جمهور الشرعية قليل لكن جمهور الشريعة غير حدود و من هنا تم استخدام الشريعة لضمان الرواج الجماهيري ..هم غير عابئين انهم ذاهبين بوطن كامل لشفى الاقتتال الداخلي ولا هم مدركين ان لهم شركاء عدة في هذا الوطن لابد من عمل حساب لهم و الاعتداد بارائهم و رغباتهم .. و يبدو انهم نسوا او تناسوا ان رئيسهم المغرورون به ناجح في الرئاسة بمجموع ضعيف و ليس باكتساح مثلاًً و لو لم يكن المرشح المنافس له في الاعادة مرفوض بالكلية لرسب مرسي بالثلاثة فاي مرشح غير شفيق امام مرسي في الاعادة كان كفيلاًً و بمنتهى اليسر باسقاطه و الأجهازعليه (سياسياً بالطبع) ..

بمنتهى الصدق انه من علامات الخلل العقلي عدم ادراك مدى خطورة الوضع الحالي و عدم العمل على ايقاف الصعود الغير طبيعي لمستوى الاحتقان في المجتمع المصري و امام العناد الغير مبرر للقيام بمظاهرات السبت من قوى الاسلام السياسي ندعو الله سبحانه مخلصين له النية ان يمر هذا اليوم بسلام على الجميع و لا اعرف الى الان ما الضير في دعوة القوى المدنية لمساندة دولة القانون نقول لهم دولة القانون يجيبون بعناد و كبر بل دولة المرشد و من اجل شهداء سقطوا و مصابين تألموا اقولها بكل صدق الثورة لم تقم لاستبدال مستبد بمستبد اخر حتى لو كان متخذاً الدين قناع و حين يتعلق الامر بالدم المصري و الحلم المصري بالحرية و الكرامة فلابد من دعم دولة القانون فيها يطبق على الجميع و ليسقط كل من ارتضى بالتبعية و قبل على نفسه ان يكون رقم في قطعان المتأسلمين عاشت الثورة و المجد للشهداء و الف مرة يسقط حكم المرشد .....ً






الدستور