![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟ أَمَّا عِبَارَةُ "أَفَتُرَاهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟"، فَتُشِيرُ إِلَى أَنَّ يَسُوعَ يُوَجِّهُ الاِهْتِمَامَ فِي خِتَامِ المَثَلِ إِلَى الإِيمَانِ، بَدَلًا مِنَ الصَّلَاةِ الَّتِي طَرَحَهَا فِي المَقْدِمَةِ. فَالإِيمَانُ الحَيُّ الفَعَّالُ هُوَ ذَاكَ الَّذِي يُتَرْجِمُ نَفْسَهُ بِالصَّلَاةِ وَالثِّقَةِ وَالإِلْحَاحِ. إِنَّهُ الإِيمَانُ الَّذِي يَجْعَلُ شَعْبَ اللهِ يُصَلُّونَ كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّونَ، وَالإِيمَانُ الَّذِي يَنْتَظِرُ بِرَجَاءٍ ثَابِتٍ عِنَايَةَ اللهِ الأَبَوِيَّةَ، وُاثِقًا أَنَّ اللهَ يَتَدَخَّلُ فِي زَمَانِهِ لِيُنصِفَ مُخْتَارِ. ويُلْمِحُ يَسُوعَ أَيْضًا إِلَى الاِرْتِدَادِ عَنِ الإِيمَانِ فِي نِهَايَةِ الأَزْمِنَةِ، كَمَا قَالَ بُولُسُ الرَّسُولُ: "لَا يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ بِشَكْلٍ مِنَ الأَشْكَالِ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ قَبْلَ ذَلِكَ ارْتِدَادٌ عَنِ الدِّينِ، وَأَنْ يَظْهَرَ رَجُلُ الإِلْحَادِ ابْنُ الهَلَاكِ" (2 تَسَالُونِيكِي 2: 3). وَيُضِيفُ مَتَّى الإِنْجِيلِيُّ فِي الوَصْفِ نَفْسِهِ: "يَزْدَادُ الإِثْمُ، فَتَفْتُرُ المَحَبَّةُ فِي أَكْثَرِ النَّاسِ" (مَتَّى 24: 12). وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ قِبْرِيَانُسُ أُسْقُفُ قُرْطَاجَةَ قَائِلًا "كَانَ يَفَكِّرُ فِي زَمَانِنَا الحَاضِرِ، وَهَا نَحْنُ نَرَى هذِهِ النُّبُوءَةَ تَتَحَقَّقُ: مَخَافَةُ اللهِ، وَشَرِيعَةُ العَدَالَةِ، وَالمَحَبَّةُ، وَأَعْمَالُ الرَّحْمَةِ... لَمْ تَعُدْ هذِهِ القِيَمُ مَوْضُوعَ إِيمَانٍ". (عن الوَحْدَة، 26–27). |
![]() |
|