![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
خطيئة اللسان هي الأكثر شيوعًا وسرعة وقوعًا. «من لا يخطئُ بالكلام فهو إنسانٌ كامل» — يقول الرسول يعقوب (3:2). إذا كان التائب يسلك في طرق الرب، أي يعيش على وصايا الله، فعليه أن يحرص أولًا على ألا يخطئ بلسانه. هذا قانون وضعه داود التائب لنفسه. وخصوصًا قرّر أن يبقى صامتًا أمام أعدائه: «وضَعتُ الحَرسَ على شفتيّ إذا وقف الخاطئ أمامي.» (مزمور 38:2)
هذا وصفة ممتازة لمن يعالَج من الخطيئة: إذا اتُهِم، لا يرد؛ إذا افترى عليه، يسكت. في الحقيقة، ما الفائدة من الردّ على خاطئٍ غاضب لا يحمل الله أمام عينيه؟ إذا تحدثت معه عن الشرّ ستغضبه أكثر، وإذا ذكرت الخير فسيجد في ذلك تجديفًا على المقدّس. أمام بيلاطس المسيح كان صامتًا. قال له بيلاطس: «أما تجيبني؟» (يوحنا 19:10). فقال: «ماذا أجيبه لك، إنك لا تملك آذانًا لتسمع ولا عقلًا لتفهم!» إضافةً إلى ذلك، صمت الصديق الصالح أمام الخاطئ أفضل تأثير له. عندما يُترك ليفسّر الصامت بنفسه، قد يرى فيه المنفعة لروحه، بينما كلّ ردّ — سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا — سيُفسّر في الشرّ: ليُدين الآخر وليبرّر النفس. طوبى لمن تعلّم أن يملك لسانه. يا ربّ يسوع المسيح، إلهنا، الذي بيّنتَ لنا بالقدوة متى نتكلم ومتى نصمت، ساعدنا بروحك القدّوس ألّا نخطئ بلساننا. لك المجد والحمد إلى الأبد. آمين. (للقِدِّيس نيقولاوُّس فيليميروفيتش الصَّربيِّ). ![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترشد وتنور طريقى وماتهوشى خطايا |
هل ننسى خطايا القلب، ونركز على خطايا اللسان؟ |
خطايا اللسان ( اللسان عضو صغير لكن فعله كبير ) |
خطايا اللسان |
خطايا اللسان |