الشيطان يكره دم الرب يسوع الذي يطهر المؤمن من كل خطية

[Mary Naeem]

إن الله خلقنا وأعطانا حياة ونفساً وصحة وقوة ونشاطاً لاجتناء الغنى والحكمة والمعرفة وامتياز بنوتنا له. لقد دبر لنا مخلصاً وأعطانا كلمته – أي الكتاب المقدس – ليخبرنا عنه. منحنا روحه القدوس ليرشدنا ويعزينا وباركنا بكل بركة روحية في السمويات في المسيح يسوع وقد أعد لنا أموراً أعظم للمستقبل وهناك الكثير من الأشياء التي من أجلها ينبغي أن نشكره ونسبحه كل يوم «لاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ِللهِ وَالآبِ. خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ فِي خَوْفِ اللهِ» (أفسس ١٨:٥-٢١).

إن العبادة الطقسية التي هي عبارة عن عبادة شفاهية ليست مقبولة عند الله. العبادة الحقيقة يجب أن تكون بالروح ومن القلب «قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ ٱسْمِهِ. ٱسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ» (مزمور ٢:٢٩).

الشيطان هو العدو اللدود لكل ما هو حق وصالح. لقد خسر نفوس كل المؤمنين ولكنه يسعى لتشويه شهادة المؤمن وتثبيط عزمه في حياته المسيحية. فمن الضروري لنا أن نكون على أهبة الاستعداد لمقاومته في كل حين «اُصْحُوا وَٱسْهَرُوا لِأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هٱذِهِ ٱلْآلَامِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْعَالَمِ» (١بطرس ٨:٥ و٩).

بمقدور المؤمن أن يهزم إبليس مع كل مغرياته وتجاربه بالإيمان وبدم يسوع وبكلمة الله «لِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ ٱللّهِ يَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ. وَهٱذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي تَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا» (١يوحنا ٤:٥).

الشيطان يكره دم الرب يسوع الذي يطهر المؤمن من كل خطية. عندما يشتكي علينا يمكننا أن نتخذ الدم وقاية لنا «هُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ ٱلْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى ٱلْمَوْتِ» (رؤيا ١١:١٢).