![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم أعد أخاف من الأصوات في الليل في مدينة شيفيلد البريطانية، كانت ماري رايت تعيش حياة هادئة مع رفيقة تتقاسم معها السكن، حتى بدأت سلسلة من الأحداث الغريبة. اختفاء طعام من الثلاجة، بطاطين مفقودة، وبصمات متسخة حول فتحة العلية... إشارات غامضة كانت تنذر بأن شيئًا مريبًا يحدث داخل المنزل. تذكرت ماري أحد أصدقائها القدامى، ألكسندر كوبر، الذي كان قد زارها مؤخرًا، فطلبت منه المساعدة في اكتشاف ما يجري. أبدى تعاطفًا كبيرًا، بل حمل عصا حديدية وصعد بنفسه إلى العلية متظاهرًا بالبحث عن "اللص الغامض"، ثم عاد مطمئنًا إياها بأن كل شيء بخير. لكن الغرابة استمرت. الطعام ينقص، والمال يختفي من حسابها، والهواء في البيت أصبح أثقل. ومع تزايد القلق، قررت ماري ورفيقتها أن تتحققا بنفسيهما من العلية. وعندما صعد شقيق رفيقتها لتفقد المكان، وجد مفاجأة تقشعر لها الأبدان: سريرًا بدائيًا من بطاطينهم، بقايا طعام، وملابس قذرة تخص ألكسندر نفسه. الصدمة كانت مذهلة... فقد كان صديقها القديم يعيش في العلية سرًا منذ أكثر من أسبوعين، يدخل البيت أثناء عملهم، ويختبئ فوق رؤوسهم ليلاً وكأنه "شبح المنزل". والأسوأ أنه استخدم بطاقتها البنكية وسرق منها المال دون أن تشك لحظة في أمره. استُدعيت الشرطة، واعترف ألكسندر بكل شيء: التسلل، والسرقة، والاحتـيال. حكم عليه بالسجن لمدة 16 شهرًا بعد أن تبيّن أنه كان يعيش حياة مزدوجة، أحد وجوهها ودود ومألوف، والآخر مظلم ومخيف. أما ماري، فخرجت من التجربة وهي تقول: "لم أعد أخاف من الأصوات في الليل... فأنا الآن أعرف أن أكثر ما يُرعبنا قد لا يأتي من الظلام، بل من أولئك الذين ظننا يومًا أنهم أصدقاء." |
![]() |
|