![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الخدم الممتازون يتمتّعون بالانضباط الروحي لا تتورط في الخرافات الكاذبة والخرافات، بل درّب نفسك على التقوى. فالرياضة البدنية نافعة، أما التقوى فتنفع كل شيء، فهي تَعِدُ بالحياة الحاضرة والآتية. هذه كلمة صادقة تستحق كل القبول. ( تيموثاوس الأولى ٤: ٧-٩ ) افتُتح مؤخرًا نادٍ رياضي جديد بالقرب من منزلي. وصلني بالبريد قسيمة اشتراك للسنة الأولى. أدركتُ فورًا أن رسوم العضوية لا تُمثل سوى جزء بسيط مما سأدفعه، وكنتُ مُحقًا. مع أنني مُنتمي بالفعل إلى نادٍ رياضي، قررتُ زيارته. أعجبني ما رأيته. كان عرضًا تسويقيًا مُرهقًا نوعًا ما، ومُسيءًا لصالة الألعاب الرياضية التي أشترك فيها حاليًا. لكن شيئًا واحدًا اتضح جليًا: إذا لم تكن مهتمًا بتحسين لياقتك البدنية، فلا تنضم إلى هذه الصالة. إذا كنتَ من أولئك الذين ينضمون فقط ولا يمارسون الرياضة، فنحن لا نريدك. نُلبي احتياجات الراغبين في تحسين لياقتهم البدنية، ولذلك نطلب اشتراكًا شهريًا. غادرتُ وأنا أُقدّر فكرة أنني أستطيع أيضًا أن أكون جادًا في ممارسة الرياضة في صالتي الرياضية الأقل تكلفة، لكنني أُقدّر أيضًا موقفهم الجاد. نحن ثقافةٌ تُولي اللياقة البدنية اهتمامًا بالغًا. في أفسس، عندما كتب بولس، كانت هناك صالةٌ رياضية، كما هو الحال في كل مدينة يونانية. كان الشباب عادةً يُقضون وقتًا طويلًا بين سن السادسة عشرة والثامنة عشرة في التدريب البدني. وكان هناك تركيزٌ كبيرٌ على التدريب البدني والأنشطة الرياضية. لكن بولس يأخذ الصورة نفسها ويطبقها روحيًا. مارس الرياضة ليس فقط لجسم أفضل، بل لتنمية الانضباط وتعزيز التقوى. اللياقة البدنية تُقدم فوائد مؤقتة، بينما تُقدم اللياقة الروحية فوائد دائمة. يُشدد بولس على أهمية المواظبة على ممارسة اللياقة البدنية باستخدام المضارع. درّب إنسانك الباطن على التقوى. كلمة التقوى تعني التبجيل والتقوى والفضيلة الروحية الحقة. إنها موقفٌ واستجابةٌ سليمةٌ لله. إنها احترامٌ سليمٌ لله، وهو أمرٌ مُكلف. وكما يستعد الرياضيون باجتهادٍ للمنافسات، علينا أن نُهذب أنفسنا لنكون رجالاً ونساءً صالحين. صحتنا الجسدية - مهما بلغت - لا تزال عُرضةً للأمراض والإصابات. لكن إذا تمتعت بصحةٍ روحية، فإنها ستدعمك مهما مررت. لكن المفتاح، وفقًا للآية ٧، هو الانضباط. تتحدث الآية عن التدريب الصارم والمضني والمُضحّي بالنفس الذي يخضع له الرياضي. في مقاطع أخرى، يُشبّهنا بولس بالجنود والرياضيين. الانضباط اللازم للفوز في حرب أو منافسة رياضية أساسي أيضًا في حياتنا الروحية. إن عدم الانضباط الروحي يقود الكثيرين إلى الخطيئة. بدون قضاء وقت في الكلمة والصلاة والخدمة، لن نبلغ التميز الروحي. إذا تجاهلنا الانضباطات الروحية، التي تُعلّم على مر العصور، فسوف نغرق. يجب أن نُؤدب أنفسنا على التقوى. هذا مهمٌّ جدًّا لدرجة أن بولس يقول في الآية ٨: "هذا حقٌّ، فليقبله الجميع". إنه قولٌ بديهيّ وبديهيّ. فالخدام المتميزون لا يُنبّهون الآخرين إلى الأخطاء المُحتملة فحسب، بل يتجنبون أيضًا الوقوع في الأخطاء بأنفسهم. إنهم دارسون مُحنّكون للكتاب المُقدّس، ويُؤدّبون أنفسهم على التقوى. أود أن أتحداك: ماذا تفعل لتطوير نفسك روحيًا؟ إذا كنت تستمد معظم غذائك الروحي من الآخرين، فلن تصل إلى الكمال. العيش في كلمة الله، مع الصلاة، ضروري لفعالية العمل معه. |
|