![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"شِمْعُونُ وَلاَوِي أَخَوَانِ آلاَتُ ظُلْمٍ سُيُوفُهُمَا. فِي مَجْلِسِهِمَا لاَ تَدْخُلُ نَفْسِي. بِمَجْمَعِهِمَا لاَ تَتَّحِدُ كَرَامَتِي. لأَنَّهُمَا فِي غَضَبِهِمَا قَتَلاَ إِنْسَانًا، وَفِي رِضَاهُمَا عَرْقَبَا ثَوْرًا. مَلْعُونٌ غَضَبُهُمَا فَإِنَّهُ شَدِيدٌ، وَسَخَطُهُمَا فَإِنَّهُ قَاسٍ. أُقَسِّمُهُمَا فِي يَعْقُوبَ، وَأُفَرِّقُهُمَا فِي إِسْرَائِيلَ." شمعون ولاوي: هنا نرى وجه آخر لسقوط البشرية قبل المسيح. فرأوبين يمثل الفساد والشهوة. بينما شمعون ولاوي يمثلان القسوة والظلم. وإذا مثل رأوبين آدم فهما يمثلهما قايين سافك الدم. وكان حكم يعقوب أو نبوة يعقوب عليهما بسبب قسوتهم وخطيتهم، هو التشتت والتقسيم وهذا ما فعله الله في بابل عندما بلبل الله الألسنة. أخوان= أي متشابهان في قسوتهما وتخطيطهما الماكر للقتل. في مجلسهما لا تدخل نفسي = لا أشترك في مؤامرتهما الرديئة. بمجمعهما لا تتحد كرامتي = أي أن اتفاقهما على الشر لا يتفق مع كرامتي. لذلك فأفعالنا الشريرة لا تتفق مع كرامة أبينا السماوي. وفي رضاهما عرقبا ثورًا = قمة الشر في الإنسان أن يفعل الشر وهو راضي أي يفرح بشره وهو يخطط لشره، يخطط بهدوء وسرور. وهذا ما فعله شعب اليهود في المسيح. وهكذا كان شاول الطرسوسي مع إسطفانوس "وكان شاول راضيًا بقتله" (أع 1:8). وكلمة ثور تستخدم للرجال العظماء عند العبرانيين فكلمة ثور قريبة جدًا من كلمة أمير (مزمور 12:22). ملعون غضبهما فإنه شديد = شمعون ولاوي أخوان أي متشابهان في السمات، أخذ كل منهما سيفه وأتى كلاهما إلى شكيم حيث قتلا كل ذكر ولم يراعيا العدل فيما يصنعون فسببا تعبًا لأبيهما. ولاوي جاء منه الكهنة وشمعون جاء منهم الكتبة وهؤلاء وأولئك هم الذين دبروا بمكر قتل المسيح. وكان الكتبة والكهنة أخوان في هذا. قتلا إنسانًا فالمسيح هو ابن الإنسان وعرقباه كثور: فهو أتى ليقدم نفسه كذبيحة (كثور). ولقد كان غضبهما شديدًا على المسيح كما كان غضبهما شديد على شكيم وغالبًا أيضًا على يوسف فهم كانوا أكثر قسوة عليه من باقي الإخوة لذلك احتجز يوسف شمعون. أقسمهما في يعقوب= لاوي تم توزيعه في كل إسرائيل. وشمعون لم يعين له نصيبًا مستقلًا بل كانوا في داخل نصيب يهوذا (يش 1:19) بل في أسوا أماكن في نصيب يهوذا. ولم يذكر شمعون في بركة موسى. ثم تشتتوا في أماكن أخرى كونوا فيها قبائل شمعونية (1 أي 39:4..). أما لاوي فلأن أولاده وقفوا وقفة مقدسة نجد أن الله قد استخدم تفريقهم وسط إسرائيل للبركة وكان الرب نصيبهم. وهم كلاويين وكهنة تفرقوا ليعلموا الشعب الشريعة. |
![]() |
|