![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"رَأُوبَيْنُ، أَنْتَ بِكْرِي، قُوَّتِي وَأَوَّلُ قُدْرَتِي، فَضْلُ الرِّفْعَةِ وَفَضْلُ الْعِزِّ. فَائِرًا كَالْمَاءِ لاَ تَتَفَضَّلُ، لأَنَّكَ صَعِدْتَ عَلَى مَضْجَعِ أَبِيكَ. حِينَئِذٍ دَنَّسْتَهُ. عَلَى فِرَاشِي صَعِدَ." رأوبين: أنت بكري قوتي= كان البنون يعدون قوة الآباء ولأنه البكر فهو أول قدرته وقوته. فضل الرفعة= أي أفضلها لأنه أولها فهو البكر. فائرًا كالماء= أصل الكلمة "فعل قباحة" وفعل فجور بانغماس في اللذات والشهوات والماء يفور ولكنه يهبط سريعًا للدلالة على شدة هياج انفعالاته. لا تتفضل= هذا جزاء كل من يسير وراء شهواته، هو يفقد كرامته.. لا يكون لك امتياز ولا تفوق على باقي إخوتك. ولا يكون لك المقام الأول كبكر وسط إخوتك. وبهذا فقد رأوبين بركة البكورية. كان يعقوب يعتز ببكره ويدعوه قوته وأول قدرته، نال أفضل رفعة وعز. ولكنه سار وراء شهوته. ولم ينس له أبوه ما فعله مع بلهة حتى وهو على سرير موته. ولهذا فقد بكوريته لينالها ابنا يوسف. والبكورية الروحية أخذها يهوذا. هنا رأوبين يمثل سقوط آدم وحواء، آدم الذي كان بكرًا للخليقة وسقط وخسر بركته. ويمثل الشعب اليهودي قبل المسيح الذي حسب بكرًا في معرفة الله، لكنه بالجحود فقد بكوريته وقوته الروحية ورفعته وعزه وحسبوا دنسين بصلبهم المسيح واضطهادهم لكنيسته. بل في الأيام الأخيرة عن طريق ضد المسيح الذي يسيرون وراءه سيهاجمون الكنيسة مضجع الله أبيهم (فالكنيسة عروس الله) بقصد إفسادها. |
|