![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() « ٦ لاَ أَخَافُ مِنْ رَبَوَاتِ ٱلشُّعُوبِ ٱلْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي. ٧ قُمْ يَا رَبُّ. خَلِّصْنِي يَا إِلٰهِي. لأَنَّكَ ضَرَبْتَ كُلَّ أَعْدَائِي عَلَى ٱلْفَكِّ. هَشَّمْتَ أَسْنَانَ ٱلأَشْرَارِ. ٨ لِلرَّبِّ ٱلْخَلاَصُ. عَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاَه. ينام مطمئناً هانئاً غير خائف وهكذا يستيقظ فلا يخاف أيضاً من الجمهور المعادي الذي يصطف ضده. هم حوله لا للسند بل للخصام والانتقام. الربوات عشرات الألوف وهذا يعني عدداً كبيراً ليس إلا. (٧) يبدأ هذا العدد باقتباسه عن صرخة للحرب كانت معروفة في تلك الأيام. وينتقل إلى ما يصيب الأعداء فإذا بهم يضربون على الفك وتتهشم أسنانهم وهذا منتهى الخجل والعار إذ لم يبق لهم سوى الفرار فإنهم لا يستطيعون المواجهة والحكمة تقضي عليهم أن يهربوا ولكن إلى أين وكيف السبيل؟ إن الله ساهر على أولاده ليخلصهم لقد قصد الفلسطينيون كما قصد شاول أن يقضوا على داود ولكنهم لم يستطيعوا وكان نصيبهم الفشل والخذلان. وداود ينظر للحاضر وينظر للمستقبل أيضاً ويتأكد أن الله عونه الدائم. لم يكن أحد في حالة خطر من حالته ومع ذلك لم يكن أحد ذا شعور بالطمأنينة كشعوره العميق الفياض بذكر مراحم الله وإحساناته. ولا يغرب عن البال إن التسليم لله هو الذي يجعلنا نكتفي به ولا نخاف أي شر. (٨) وأخيراً يزداد اتكاله حتى يصبح ظافراً بعد أن كان صابراً فقط. فبعد أن بدأ مزموره بذكر قوة أعدائه والقائمين عليه إذا به يتحول الآن إلى أن القوة وحدها لله وهو متكله ومتكل جميع أقاصي الأرض ويختم بحقيقتين: الأولى: الخلاص من الرب فهو الذي يعده ويعيّن وقته وسبيله. ولا خلاص من إنسان مهما كان كبيراً وعظيماً ولذلك فليس على المتكلين إلا أن يصبروا. الثانية: بركة الرب تغني كل إنسان ولا سيما شعبه. قد لا نراها بل بعض الأحيان نعد الويلات وننسى الحسنات. وإذا أردنا أن نعيش بسعادة حقة علينا أن نتحقق بركة الرب الدائمة علينا نراها يوماً بعد يوم وفي كل الحالات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ونتوه عنه وننسي احنا مين |
وننسي من نسى |
ميزان الحسنات |
ايه يشغلنا وننسى وطنا |
الحصوات راحت فين |