![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «٣ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. ٤ بِصَوْتِي إِلَى ٱلرَّبِّ أَصْرُخُ فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ. سِلاَهْ. ٥ أَنَا ٱضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. ٱسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ ٱلرَّبَّ يَعْضُدُنِي». (٣) لقد حاول هؤلاء الأعداء أن يزعزعوا إيمانه ويتكلموا بتجديف على العلي ولكن داود يعرض هذا الأمر على الرب ويفعل كما فعل حزقيا حينما عرض كتاب ربشاقي التجديفي أمام الرب واستنجد بخلاصه. وإذا به يتأكد أن الله ترس ومجن. لا يكتفي بأن يحمينا بل يكرمنا ويمجدنا. فإذا كنا ساقطين ينهضنا وإذا ذهبت هيبتنا يعيدنا إلى المقام الأول والهيئة الكاملة. لقد كان داود بحاجة لمثل هذا الإيمان في هذا الوقت العصيب فكان له بواسطته الراحة والطمأنينة. حينما نكون في مصيبة نطأطئ رؤوسنا ونذبل كما تفعل النبتة حينما تحتاج للماء والنضارة. ولكن الله يرفع رؤوسنا وينتشلنا مما نحن فيه. والسبب هو لأن العمل عمله وليس عملنا في الدرجة الأولى فلا نيأس ولا نقنط. قد تأتي أزمنة الضيق والمصاعب فلنتأكد أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله. (٤) يصرخ المرنم ويستنجد ولكن ليس عبثاً. قد تكون الظواهر عدم الاستجابة وعدم المبالاة ولكن حاشا لله أن يكون كذلك. حينما نقابل بين ظلمة الله وبهجة النهار علينا أن نشكر الله من أجل هذه المقابلة. (٥) هنا نوم الهدوء والسكينة بالرغم من عقوق الابن وخيانة الشعب وابتعاد الصديق وتعيير المعيرين وتضعضع الحالة يضطجع كالطفل الصغير في حضن أمه وينام هادئاً سعيداً ثم بعد ذلك يستيقظ إلى يوم آخر من أيام الحياة. تغرب الشمس ثم تعود فتشرق في الصباح وهكذا تتجدد الحياة ولا شيء يكدر صفوها. ولا شيء يفرج ضيقنا سوى إيمان كهذا. لأن المصائب لا بد أن تأتينا ولا نستطيع أن نطلب من الله أن لا تكون تجارب بل نصلي «ولا تدخلنا في تجربة» أي إذا أتتنا التجارب لا نسقط فيها ولا ننخذل كالذين لا رجاء لهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صلوا لتتجاوزوا كل التجارب التي تمرون فيها |
آلام التجارب نلمس الرب فيها بطريقة مختلفة |
السيد المسيح يعطي رجاء فى التجارب |
الله يريد ان يعلمنا ان التجارب فيها بركات وتعزيات |
كثيرا ً ما نسقط تحت التجارب |