![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() شمشون انحدار معيب لم يستفد شمشون من تجربته المُرة فاستمر في طريق رغباته الذاتية «فذهب إلى غزة ورأى هناك إمرأة زانية فدخل إليها» (ص 16: 1). وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادى سورق اسمها دليلة (ص 16: 4). للأسف لم يحكم على ذاته ولم يدن شهواته، إذ أطلق العنان «لشهوة العيون»، فصارت نقطة الضعف التي أسقطه منها الشيطان في «شهوة الجسد». لم يبتعد عن التجربة ولم يهرب من الشهوة كما فعل يوسف قبله، لم يتصرف كالذكي الذى يبصر الشر فيتوارى» لكنه اندفع «كالغبي إلى قيد القصاص». وإني لأتعجب، هل فقد كل فهم وتمييز؟ فلقد كشفت له دليلة نيتها الشريرة وقالت له «بماذا توثق لإذلالك؟» لكنه للأسف لم «يهرب لحياته». كيف رضى أن ينام على ركبتيها وهو يراها تضع له الكمين تلو الكمين؟ سمح لها أن تربطه بسبعة أوتار طرية ثم سبعة حبال جديدة بل وأن تربط خصل شعره السبع بأوتاد الخيمة، إلى أن خرَّ صريعاً أمامها عندما ألحت عليه وضاقت نفسه إلى الموت فكشف لها كل قلبه وأخبرها بسر انتذاره. لقد كان مثل الشاب الذى سمح للحية الرقطاء أن تلتف حوله وهو يعتقد أنه يستطيع أن ينتصر عليها، ولم يدر أنها ستضغط عليه لتحطمه تحطيماً. أخى الشاب؛ هذه نهاية الثقة بالذات والتلاعب مع الخطية والشهوات. |
|