![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إنّ الله أحياناً ما بيعمل معجزة خارجية — ما بيحرّك جبل، ولا يوقف بحر — بل بيعمل أعظم معجزة داخل الإنسان نفسه.
هي اللحظة اللي بين تنهيدة وجع وصلاة غير مكتملة، الله بيتدخل جوّا النفس، وبيبدّل الخوف بسلام، واليأس برجاء، والفراغ بحضور. اللحظة اللي ما حدا بيشوفها، بس بتغيّر حياة بالكامل. أحياناً يا نفسي، الله ما بيعمل عاصفة ولا بيهدّها، ما بيغيّر المكان ولا الوجوه، بس بيعمل شي جوّاك… شي بيهزّك من الداخل كأنّه نسمة، بس إلها صوت السماء كلّها. في لحظة، بين تنهيدة وجع، وبين صلاة ما كملتيها، الله بيفوت. ما بيفوت من الباب، بيفوت بين النفس وأنفاسها. هيك، فجأة بتحسي بشي دافئ جوّاتك، مش مفهوم بس أكيد حقيقي. الخوف اللي كان يخنقك، بيبدأ يلين… والضياع اللي كان يغرقك، بيصير طريق. الله ما دايمًا بيغير الظروف، بس بيغير نَظرتِك لإلها، وهاي أكبر معجزة. المعجزة مو دايمًا إنّو يشفي الجسد، أوقات بيشفي الفكر، أو يهدّي الصوت اللي جوّاك عم يصرخ. المعجزة إنّك ترجعي تقولي: "أنا مش لحالي… الله هون، جوّاتي، عم يتنفس فيّ." هي اللحظة اللي بتغيّر كل شي… مش لأنّ الدنيا صارت أسهل، بل لأنّ قلبك صار أقوى، ولأنّك صرتي بتعرفي إنّ اللي فيك أعظم من اللي حواليك. |
|