![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهًا لوجه. في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في أرض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه. وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع إسرائيل" [10 - 12]. خُتم السفر بالكشف عن عظمة موسى بكونه كان ملاصقًا للرب، يراه وجهًا لوجه، وكما قيل إن الله كان يكلمه "كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ" (خر 33: 11). لم يتحدث معه خلال رؤى وأحلام، بل حديثًا مباشرًا صريحًا وعلنيًا. كأن سر قوته هو الالتقاء مع الله والحوار معه. صنع الله على يديه خلاصًا من عبودية فرعون، وأعلن خلاله المجد الإلهي خاصة عندما سلمه الشريعة على جبل سيناء. توحي هذه الأعداد الختامية بأن كاتبها كان شخصًا متأخرًا عن زمن يشوع. ولعل العازار أو أحد الشيوخ أضافها بعد موت يشوع (يش 24: 31). كنبي قاد موسى الشعب (هو 12: 13) وسلمهم الإعلان المُعْطَى له (تث 29: 29)، وأشار إلى المسيح (تث 18: 15). وجهًا لوجه [10]. في كل اليد الشديدة [12]. لم يكن عمل الله عن طريق موسى بالكلام فقط بل بالأعمال التي ما كان يمكن أن تنسى، فالآيات والعجائب التي صنعها في مصر كانت الإعداد الإلهي للعمل الفدائي الأعظم الذي تم في الجلجثة. |
|