![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الانبا انطونيوس وبعد التجارب الكثيرة المستمرة من عدو الخير فقد عطاه الله موهبة شفاء الإمراض وإخراج الأرواح الشريرة وقد ذاع صيته وشهرته وصار الناس يتقاطرون عليه من كل مكان بعضهم لنوال الشفاء من أمراضهم وبعضهم سماع تعاليمه المقدسة اما انطونيوس فلم يكن يخرج لهم قطعا ويندر ان يراه احد وبعدما كثروا الذين يريدونه وبرغبة حارة ولجاجة حتى كادوا ان يكسروا الباب فأخيرا خرج لهم من حصنه وكان قد تغير شكله وجسمه من محاربات الشياطين او من الصوم الشديد خرج وصلى على المرضى وبواسطته شفى الرب أسقام الكثيرين واخرج الأرواح النجسة وقد أعطيت نعمة الوعظ له فكان يلقى الوعظ على الكثيرين المسترشدين الذين يريدون سماع نصائحه الروحية وحث على تفضيل محبة المسيح عن محبة العالم كله . فلما سمعوا كلامه اقتنع الكثيرين بحياة الوحدة فقبل وتتلمذ على يديه كثير منهم وعمرت البرية بالرهبان وسن لهم القوانين وأقام منهم المئات حول حصنه وذلك فى عام 305 م وكان مضى عليه حوالى عشرين عاما وتكاثر الرهبان حوله جدا وقد كان عمره حينئذ خمسة وخمسون عام وامتلأت كثيرا من المناطق بالرهبان اولاده وكان منهم الأغنياء والفقراء لم يلبث الى فترة قصيرة حتى قامت اديرة فى نواحى ممفيس وارسينو وبابل وافروديت واماكن كثيرة وكانت كل هذه الأماكن تحت رعاية وإشراف الانبا انطونيوس . فحدث وهو يتفقد بعض الرهبان انه عبر ترعة ارسينا ( بين النيل والفيوم ) وكانت مليئة بالتماسيح فصلى وعبر منها بامان دون ان ياذى هو ومن معه من الاخوة . |
|