![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "هم أغاروني بما ليس إلهًا. أغاظوني بأباطيلهم. فأنا أغيرهم بما ليس شعبًا، بأمة غبية أغيظهم" [21]. "إنه قد اشتعلت نار غضبي، فتتقد إلى الهاوية السفلى، وتأكل الأرض وغلتها، وتحرق أسس الجبال" [22]. التأديبات التي يذكرها هنا فهي: أولًا: الجوع "إذ هم خاوون (أو يحترقون) من جوع" [24]. يُسمح للإنسان بالمجاعة من الخبز المادي لكي يدرك مجاعته الداخلية، فيطلب الخبز النازل من السماء. وكما يقول: عاموس: "هوذا أيام تأتي يقول السيد الرب أُرسل جوعًا في الأرض، لا جوعًا للخبز ولا عطشًا للماء، بل لاستماع كلمات الرب" (عا 8: 11). ثانيًا: الوباء والأمراض "ومنهوكون من حُمى" [24]، أو "من حرارة حارقة"، حيث لا تقدر مياه العالم كلها أن تهب النفس برودة وهدوءً، إنما دموع التوبة وحدها تنزع هذه الحرارة التي أثارها الفساد، أو النار التي أشعلتها الخطية. ثالثًا: الوباء "وَدَاءٍ سَامٍّ" أو "خراب مدمر"، فمن لا يبالي بما يصيب نفسه من وباء يسمح الله لجسده بالوباء ليُدرك ما حلّ بأعماقه. رابعًا: هياج الخليقة ضده "أرسل فيهم أنياب الوحوش مع حمة زواحف الأرض" [24]. تتعطش الحيوانات المفترسة نحو افتراس الإنسان وتبث الثعابين سمومها، فيحيط الخطر بالإنسان من كل جانب. |
|