لقد باع بكوريته مقابل طبق عدس، فقد كان «مستبيحاً» أي لايعطي لله أي اعتبار في حياته ولايقدر بركات الله علي الإطلاق. كان عيسو البكر بحسب المولد. وكانت للبكر امتيازات خاصة في العائلة اليهودية سواء في الميراث أو في امتيازاته الروحية. كان البكر هو كاهن الأسرة الذي يمثلها أمام الله (قبل مجئ الناموس) كما أنه كان يمثل حلقة في سلسلة النسب الذي سيولد منه المسيا، كما كان له الحق في وراثة المواعيد التي قطعها الله لإبراهيم (تكوين 12: 3). هذه كلها احتقرها عيسو، لأنها أمور روحية يمسك بها الإيمان. لقد انحصر فكره فى الماديات وظن أنه لن يعيش العمر الذي يتيح له التمتع بهذه كلها. لقد قال «هاأنا ماض إلي الموت فلماذا لي بكورية» أو بلغة أخري «لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت»