كان الذين يعملون جنباً إلى جنب مع صموئيل (فى الهيكل) أشراراً جداً. ففى هيكل الرب كان بنو عالى يفعلون الشر (2: 20) حتى أن أباهم عالى قال لهم فى ع 32 «لماذا تعملون مثل هذه الأمور؟ لأنى أسمع بأموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب» .
لم يجد صموئيل أتقياء حوله ولا أمثلة حسنة أمامه، علماً بأنه كان أصغر الجميع سناً، وهذا سبّب، بلا شك ضغطاً شديداً على نفسه. لكنى أتصوَّر أن صموئيل لم يسترسل فى التفكير فى الشرور التى يرتكبونها ولم يحاول حتى اصلاحهم إذ لم يكن هذا دوره. لكنه ازداد التصاقاً بالرب وتعلقاً به. لاشك أنه كان يقضى أوقاتاً طويلة يقرأ فى سفر الشريعة ويتعلم عن عظمة الله وقدرته وقداسته. كان يركز ذهنه فى فهم مطاليب الرب وعكف على دراسة شريعته.