![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إني منتظرك يا ابني! * كثيرًا ما كسرت عهدك. لكن صوتك العذب يرن في أذنيّ: "إني منتظرك يا ابني". أنت تترقب رجوعي إليك. أنت تشتاق إلى عودتي إلى أحضانك. * لأذكر عملك معي، وأفتح قلبي بالحب لك، فأترجم التوبة إلى عملٍ. لأترجم رجوعي الفكري بالطاعة العملية. فاستمع إلى صوت وصيتك المحيية. إذ تهبني ذاتك فأقتنيك، لن تقبل أقل من الفكر كله والقلب كله والحياة كلها. تمتلكني وتقتنيني، مقدمًا ذاتك فيَّ فأقتنيك. اقترب إليك فتقترب أنت إليّ. * أريد أن أرجع إليك. ردني من وسط الشعوب، حررني من السبي القاتل لنفسي. أنت إله المستحيلات! * أرجع إليك فتغمرني ببركاتك وتنزع عني كل لعنات عصياني. ترد كل اللعنات التي حلت بي على رأس أعدائي. أفرح إذ تفرح أنت بي، وتحملني إلى أحضانك. تسندني بروحك، وتختن قلبي، فأعمل بقوة لتنفيذ وصيتك. من يقدر أن يقترب إلى قلبي ويختنه غيرك؟ من يدفنه إلا أنت أيها القائم من الأموات؟ * أرجع فأجدك إلهي، تنسب نفسك إليّ، وأنا لك. أنا ابنك الخاص، وأنت إلهي أنا. * لأرجع إليك، فأنت في داخلي تنتظرني. لست محتاجًا أن أصعد إلى السحاب لالتقي بك، ولا أن انحدر إلى أعماق البحار. بل أن أدخل إلى أعماق نفسي لالتقي بك! * علمتني أخذ القرار المصيري. أمامي أنت يا أيها الحياة، وأيضًا العدو الموت حاضر قدامي. لاختارك أنت أيها الكلي الصلاح! |
|