![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البركة أشبه بكائن أو شخص يسعى وراء المؤمن لكي يدركه ويلتصق به ويتَّحد معه، إذ يقول: "وتأتي عليك جميع البركات، وتدركك، إذا سمعت لصوت الرب إلهك" [2]. يوجِّه الحديث إلى الشعب ككل كما لو كانوا شخصًا واحدًا، فسرّ البركة هو وحدة الشعب معًا، لينعم الجميع معًا بما هو لبنيانهم إن سلكوا في الطاعة لصوت الرب. إنَّها تأتي إلى المؤمن لكي تدركه وتقدِّم له ذاتها بكل غناها الفائق وإمكانيَّاتها الإلهيَّة. تتقدَّم لتبارك كل جوانب حياته الداخليَّة والخارجيَّة وكل علاقاته، فتهبه سلامًا في القلب ومع الغير. بعد أن كشف عن البركات الإلهيَّة بكونها كائنًا يعمل فينا ويقطن في داخلنا، إذ هي ظِل لشخص السيِّد المسيح الذي جاء إلينا، أوضح الجوانب التالية لهذه البركات: *أنواعها: بركات أرضيَّة ونفسيَّة وروحيَّة. *امتدادها: تعمل في المدينة كما في القرية [3]. تحل البركة في كل موضع، أي ننعم ببركات سماويَّة تخص مدينة أورشليم العليا، وبركات زمنيَّة تخص حقل الخدمة في هذا العالم. *عملها: بركات تمس كل جوانب حياتنا. "مباركة تكون ثمرة بطنك (تقديس الروح)، وثمرة أرضك (تقديس الجسد)، وثمرة بهائمك (تقديس الطاقات البشريَّة)" الحياة الداخليَّةوالخارجية [4]. *اهتمامها: تهتم حتى بالاحتياجات اليوميَّة للإنسان. "مباركة تكون سلَّتك (الكماليَّات كالفاكهة بالنسبة لذلك الوقت) ومعجنك (الضروريَّات كالخبز اليومي)" [5]. * مركزها: ترافق الإنسان وتلتصق به في كل تحرُّك، في دخوله وخروجه [6]. *قدرتها: تحفظه من الأعداء وتهبه روح النصرة [7]. *إمكانيَّاتها: تهبه غنى حقيقيًا، بركة في الخزائن، بل يصير هو نفسه "شعبًا مقدَّسًا" أي "بركة" للغير [8]. *غايتها: تقيمنا قدِّيسين للقدُّوس [9]. *مكافأتها: تهب المؤمن كرامة ومخافة [10]. *نتائجها: إثمار دائم [11]. *دورها: تفتح أبواب السماء للمؤمن فيض بركة بلا حصر. "يفتح لك الرب كنزه الصالح ليعطي مطر أرضك في حينه (أي يرسل روحه القدُّوس فينا) وليبارك كل عمل يدك" [12]. *رسالتها: تقيم من المؤمن قائدًا ناميًا [13]: |
|