![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتير من الأوقات اللي بنحس فيها بوجع جوا قلوبنا ، مش جاية من قسوة الناس قد ما جاية من “العشم” اللي بنحطه فيهم. إحنا اللي بنبني جوا نفسنا صورة مثالية إننا غاليين قوي، وإن ليّنا مكانة خاصة، وإن اللي قدامنا هيصون ده زي ما هو . لكن الحقيقة بتبان مع الوقت، وساعتها الصدمة مش في تصرفاتهم بس لكن في حجم التوقعات اللي إحنا رسمناها من غير ما ناخد بالنا. الخذلان مؤلم، لكن في عمقه رسالة: إنك عمرك ما هتعرف قيمتك الحقيقية من عيون البشر. قيمتك مش مرتبطة بمعاملاتهم ولا بمدى اهتمامهم، قيمتك جاية من عينين ربنا اللي خلقك على صورته، واللي شايفك غالي مهما حصل. هو الوحيد اللي مش بيخذلك ، هو اللي بيكمل فراغ قلبك حتى لو الناس خانوا وجودك. ولما تدرك ده، تبدأ رحلتك في التحرر… تتحرر من انتظار كلمة أو من لفتة، أو من معاملة تديك إحساس بالأمان. لأن الأمان الحقيقي مش بيتبني على البشر، لكنه بيتأسس على صخرة ثابتة: ربنا نفسه. ساعتها تتعلم تحب الناس، لكن من غير ما تحمّلهم أكتر من طاقتهم. وتسامح، لكن من غير ما تتعلق بالرد اللي مش دايمًا هييجي. العشم في الناس ممكن يوجعك، لكن العشم في ربنا هو اللي يعمّرك. خليك واثق إن كل مرة قلبك ينكسر من شخص، ربنا بيقربك أكتر من حضنه، عشان يفكرك إنك ابنه، وإنك غالي عليه بشكل أبدي. |
|