![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() والمِنديلَ الَّذي كانَ حَولَ رَأسِهِ غَيرَ مَمْدودٍ معَ اللَّفائِف، بل على شكْلِ طَوْقٍ خِلافاً لَها، وكان كُلُّ ذلك في مَكانِه "كَانَ كُلُّ ذَلِكَ فِي مَكَانِهِ" إِلَى مَنْ خَلَعَ أَكْفَانَهُ قَامَ وَمَضَى، وَلا تُفِيدُ أَبَدًا أَنَّ الجَسَدَ قَدْ سُرِقَ. فَمَا كَانَ لِلصٍّ أَنْ يُرَتِّبَ الأَكْفَانَ وَيَلُفَّ المِندِيلَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَيُبْقِي القَبْرَ بِهَذِاِ الهُدُوءِ وَالنِّظَافَةِ. وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِ "لِمَاذَا تُوضَعُ الأَكْفَانُ الكَتَّانِيَّةُ مُنْفَصِلَةً، وَالمِندِيلُ وَحْدَهُ مَلْفُوفًا؟ لِكَيْ تَتَعَلَّمُوا أَنَّ التَّصَرُّفَ لَمْ يَحْدُثْ فِي تَسَرُّعٍ أَوْ طَرِيقَةٍ صَاخِبَةٍ. هَكَذَا عِنْدَمَا تَسْمَعُونَ أَنَّ المِندِيلَ فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ، لَا تَسْلُكُوا كَالَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّهُ قَدْ سُرِقَ". فَجَمِيعُ تَفَاصِيلِ الأَكْفَانِ وَالمِندِيلِ تُؤَكِّدُ حَقِيقَةَ مَوْتِ يَسُوعَ وَدَفْنِهِ، وَأَنَّ غِيَابَهُ عَنْهَا هُوَ دَلِيلُ قِيَامَتِهِ. القَبْرُ الفَارِغُ، الأَكْفَانُ المُرَتَّبَةُ، وَالمِنْدِيلُ المَطْوِيُّ، كُلُّهَا عَلَامَاتٌ صَامِتَةٌ، وَلَكِنَّهَا مَفْعَمَةٌ بِالمَعْنَى. فَالنَّصُّ لَا يُسَجِّلُ بَعْدُ ظُهُورًا جَسَدِيًّا لِلمَسِيحِ، بَلْ يُقَدِّمُ دَعْوَةً لِلتَّأَمُّلِ فِي العَلَامَاتِ، الَّتِي تَقُودُ إِلَى الإِيمَانِ. |
|