"ثم كلَّم موسى والكهنة اللاويُّون جميع إسرائيل قائلين: اَنصت واسمع يا إسرائيل، اليوم صرت شعبًا للرب إلهك. فاسمع لصوت الرب إلهك، واعمل بوصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم" [9-10].
بقوله: "أنصت وأسمع" يُعلن عن حاجة الشعب كما كل مؤمنٍ إلى الصمت والانتباه، فكثيرًا ما يطغي صوت العالم حولنا وفينا على الصوت الإلهي. نحتاج من حين إلى آخر فترة هدوء، فيها تميل أذنا الإنسان الداخلي إلى صوت الرب وتسمعان له بكل اهتمام.
"صرت شعبًا للرب إلهك" [9]: شعب الرب هو ملك له دومًا بسبب اختياره ودعوته، لكنَّهم يصيرون كذلك حقًا عندما يقبلون كلمته ويطيعون شريعته (يو 1: 12). يذكِّرنا الله دائمًا بالدعوة التي دُعينا إليها أن نكون شعب الله، حتى كما هو قدُّوس نكون نحن قدِّيسين فيه.
إنَّها دعوة للالتصاق به والانتساب إليه، نصير شعبه، أي ننعم بالسمة الملوكيَّة السماويَّة. عندئذ تصير كل مخازن السماء وبركاتها وإمكانيَّاتها بين أيدينا.