
22 - 09 - 2025, 09:51 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى،
وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة،
فوَقَفَ بَينَهم وقال: السَّلامُ علَيكم!
"وكانَ توما مَعَهم"، فَتُشِيرُ إلى عَودَةِ يَسوعَ لِلتَّرائي بَعدَ ثَمانِيَةِ أَيّامٍ، لِلتَّلاميذِ وتوما، حَيْثُ يُقَدِّمُ لَهُ جَنْبَهُ وَجِراحَهُ لِيَلْمَسَ ويَرى (يوحنا 20: 26–27). في هذا اللقاء الشخصي، يَستَجيبُ الرَّبُّ لِشَكِّ توما، لا لِيُدينَهُ، بَلْ لِيَكشِفَ لَهُ حَقيقَةَ القِيامَةِ ويُدْخِلَهُ في عَلاقةٍ إِيمانِيَّةٍ حيَّةٍ ومُحِبَّة.\
فالإيمانُ لا يُفرَض، بَل يُقَدَّم بِرَحمةٍ ويُقْبَل بِحُريَّةٍ. يسوعُ لا يَحتَقِرُ شَكَّ توما، بَل يُحوِّلُه إلى اعترافٍ عميقٍ: "رَبِّي وَإِلَهِي" (يو 20: 28)، وهو أَعلى اعترافٍ لاهوتيٍّ في الإِنجيل. بهذا، يُثبِّتُ يسوعُ إيمانَ مَنْ لَمْ يَرَوه: "طُوبى لِلَّذين آمَنوا وَما رَأَوا" (يوحنا 20: 29)، مُعلِنًا بَدءَ زَمَنِ الكَنيسةِ، زَمنِ الإِيمانِ الّذي يَسْتَنِدُ إلى الشَّهادةِ لا الرُّؤيا، وَإِلى الحُضورِ الرُّوحيِّ لا الجَسَديّ
|