![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عدم الخلط: 9 «لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ صِنْفَيْنِ، لِئَلاَّ يَتَقَدَّسَ الْمِلْءُ: الزَّرْعُ الَّذِي تَزْرَعُ وَمَحْصُولُ الْحَقْلِ. 10 لاَ تَحْرُثْ عَلَى ثَوْرٍ وَحِمَارٍ مَعًا. 11 لاَ تَلْبَسْ ثَوْبًا مُخْتَلَطًا صُوفًا وَكَتَّانًا مَعًا. "لا تزرع حقلك صنفين لئلاَّ يتقدَّس الملء الزرع الذي تزرع ومحصول الحقل. لا تحرث على ثور وحمار معًا. لا تلبس ثوبا مختلطًا صوفا وكتَّانًا معًا" [9-11]. الخلط غير الطبيعي يقود إلى عدم النظام والفوضى وهكذا الاختلاط بالعالم. وليس من السهولة غسل الثوب المختلط بهذا الشكل. أولًا: عدم زراعة صنفين في حقل واحد، فلا تخلط البذار معًا ثم تُزرع، ممَّا يجعل الحصاد صعبًا. هذا الحقل يشير إلى المزج بين المؤمنين وغير المؤمنين معًا في الكنيسة. كما يشير إلى القلب المتذبذب بين طريق النور وطريق الظلمة، فلا يحمل روح التمييز والإفراز، أي إلى القلب الذي لا يعرف البساطة، أو الطريق الواحد. ثانيًا: عدم استخدام ثور وحمار معًا في سحب محراثٍ واحدٍ، إذ يعطِّل الضعيف القوي، أو يحطِّم القوي الضعيف. يليق التمييز في التعليم بين الأقوياء والضعفاء، وبين الثابتين في الإيمان وحديثي الإيمان؛ فيقدِّم لكل منهم ما هو لبنيانه. ثالثًا: عدم استخدام نوعين من الخيوط في نسيج واحد كالصوف والكتان. فإن هذا قد يسبِّب حساسيَّة للجسم. يليق بكنيسة الله أن تكون نسيجًا واحدًا منسجمًا، ذات روح واحد وفكر واحد. هذه جميعها صورة رمزيَّة للالتزام بعدم الخلط بين الحق وفلسفة العالم الباطلة (لا 19: 19). ربَّما أراد أن يكون شعب الله متميِّزًا بالنقاوة والاستقامة. سبق لنا الحديث عن عدم الخلط من الجانب الحرفي، وفي الواقع العملي، وما يحمله من رموز، أثناء تفسيرنا لسفر اللاويِّين، الأصحاح 19. أمَّا سرّ المنع فهو: أولًا: منعهم من مثل هذه العادات الوثنيَّة. لقد حذَّر الرب شعبه من اللباس الغريب الذي يحمل خلطًا بين الصوف والكتَّان، ليس لأن في اللباس ذاته خطيَّة، وإنَّما لما يحمله من معنى الشركة مع الوثنيِّين. "ويكون في يوم ذبيحة الرب إنِّي أعاقب الرؤساء وبني الملك وجميع اللابسين لباسًا غريبًا" (صف 1: 8). ثانيًا:يحمل هذا القانون رمزًا نحو التزام المؤمن بالنقاوة والطهارة. ليست شركة بين المؤمن وغير المؤمن، وبين النور والظلمة، والمسيح وبليعال. |
|