![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المحافظة على حياة الغير: 8 «إِذَا بَنَيْتَ بَيْتًا جَدِيدًا، فَاعْمَلْ حَائِطًا لِسَطْحِكَ لِئَلاَّ تَجْلِبَ دَمًا عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ. تقدِّم لنا هذه الشريعة مفهومًا صريحًا للحريَّة، فالإنسان له كمال الحريَّة أن يبني بيتًا ويُقيم سطحًا، لكنَّه ملتزم ألاَّ يبتهج على حساب أخيه، فقد يكون هو حذرًا، أو ليس له أولاد يخشى أن يسقطوا من سطح البيت، لكن يجب عليه أن يبني سورًا لئلاَّ يزوره أحد أقاربه ولا يكون هو أو أولاده أو أحفاده أو عبيده حذرين... فإن سقط أحدهم يطلب دمه منه! "إذا بنيت بيتًا جديدًا فاعمل حائطًا لسطحك، لئلاَّ تجلب دمًا على بيتك إذا سقط عنه ساقط" [8]. الله في حبُّه للإنسان يحميه ليس فقط برعايته الإلهيَّة، وإنَّما أيضًا بشريعته. الإنسان ثمين في عينيّ الله، وأيضًا في أعين مؤمنيه. من لا يقيم حائطًا لسطح بيته يجلب على نفسه دم من يسقط من السطح بسبب الإهمال. سطح البيت في منطقة الشرق الأوسط غالبًا ما يكون مستويًا يستضيف عليه صاحب البيت ضيوفه ليلًا، فكان لا بُد له من جدار للوقاية والحفظ. السقف مسطَّح، حيث يمكن للإنسان أن يتمشَّى عليه، بل وكثير من العائلات كانت تنام على السطوح في الصيف بسبب الحر. يلتزم صاحب المسكن أن يُقيم سورًا حول السطح حتى لا يسقط منه أحد. كانوا يُقيمون سورًا ارتفاعه ثلاثة أقدام ونصف. فإن سقط إنسان دون وجود هذا السور يطلب دمه من صاحب المنزل. بحسب هذه الشريعة يرى اليهود الالتزام بعمل كل ما يحفظ حياة الآخرين من الخطر، مثل تغطية الآبار، وصيانة الجسور إلخ. |
![]() |
|