منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 09 - 2025, 07:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,373,514

اعتلى آسا العرش في سن الشباب

آسا وانجازاته

اعتلى آسا العرش في سن الشباب، وكان ممتلئاً بالحماس والغيرة، ويبدو أنه وضع نفسه بالتمام بين يدي الرب، فاستخدم طاقاته وإمكانياته بصورة صحيحة أدّت لنتائج عظيمة. كان مُحاطاً بكل أنواع الوثنية والفساد، لكنه احتفظ بنقاوته وقداسته. كان كالزهرة الناصعة البياض التي احتفظت ببياضها رغم الأوحال المُحيطة بها. كان التحدي الداخلي الذي قابله هو بيته. فقد واجه جدته الوثنية معكة ابنة أبشالوم، والتي شغلت مركز الملكة الأم، ويبدو أنها كانت امرأة ذات نفوذ قوي وتأثير ضخم، لكنه «خلعها من أن تكون ملكة لأنها عملت لسارية تمثالاً، وقطع آسا تمثالها ودقه وأحرقه في وادي قدرون» (2أخبار الأيام15: 16). لقد وقف إلى جانب الحق، وهو إذا كان يحب أمه ويكرمها، لكن ليس على حساب مجد الله. كما أنه لم يفعل ذلك في الخفاء بل على مرأى من الشعب كله. إنه نفذ ما قاله المسيح بعد مئات السنين «إن كان أحد يأتي إلىّ ولا يُبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً» (لوقا14: 26).

ثم التحدي الخارجي لآسا كان شعبه، وفي هذا اتخذ عدة خطوات. فمن الناحية السلبية هدم المذابح الوثنية والتماثيل والسواري وأزال الممارسات الفاسدة المرتبطة بالعبادة الوثنية ومَنْ يمارسونها، ومن الناحية الإيجابية قاد شعبه لطلب الرب إله آبائهم والعمل حسب الشريعة والوصية. ثم بنى مُدناً حصينة قائلاً لشعبه «لنبنِهذه المدن ونحوطها بأسوار وأبراج وأبواب وعوارض مادامت الأرض أمامنا لأننا قد طلبنا الرب إلهنا. طلبناه فأراحنا من كل جهة» (2أخبار الأيام14: 7).

لقد أدرك أنه لا تكفي إزالة الشر، بل لابد من تحصين المملكة ضد الأعداء. ولنا في هذا درس هام، فالمؤمن لا يكتفي بإزالة كل شر في حياته، لكنه يقضي وقتاً أطول في بنيان حياته بالكلمة الإلهية وتحصين فكره وقلبه ضد هجمات لإبليس.

أحبائي الشباب .. كثيراً ما نركز على كيفية التخلص من شرور دخلت حياتنا، ونُهمل أن نملأ أذهاننا بالحق الإلهي والتعاليم النقية التي تحفظنا في حالة النُصرة. لذا لننتبه لهذا الأمر حتى لا نُطهِّر سلبياً فقط، لكن نبني إيجابياً أيضاً.

ثم واجه آسا بعد ذلك امتحاناً صعباً إذ زحف عليه زارح الكوشي (أحد ملوك أثيوبيا) بجيش قوامه مليون جندي. وقد كان من المتوقع أن آسا، مهما تكن قوته وإمكانيات جيشه، لن يقوى على مواجهة هذا الجيش المرهب. لكنه دخل المعركة غير المتكافئة بصلاته الرائعة «ودعا آسا الرب إلهه وقال: أيها الرب، ليس فرقاً عندك أن تساعد الكثيرين ومَنْ ليس لهم قوة. فساعدنا أيها الرب إلهنا لأننا عليك اتكلنا وباسمك قدمنا على هذا الجيش. أيها الرب أنت إلهنا. لا يقوَ عليك إنسان» (2أخبار الأيام14: 11). دخل آسا المعركة بسلاح الثقة في الإله العظيم فأعطاه نُصرة عظيمة أيضاً. لقد «ضرب الرب الكوشيين أمام آسا وأمام يهوذا فهرب الكوشيون». وبعد النُصرة أرسل إليه الرب نبياً بكلمة تحذير لازمة: «الرب معكم ما كنتم معه، وإن طلبتموه يوجد لكم، وإن تركتموه يترككم». ويبدو أن آسا والشعب كانوا عُرضة للتراخي والإهمال بعد النُصرة العظيمة. لكن الرسالة أتت بنتائجها، إذ قادت الشعب لعبادة الرب بكل قلوبهم ولطلبه بكل رضاهم، وكانت النتيجة أن الرب وُجد لهم وأراحهم من كل جهة.


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اعتلى حزقيا العرش كانت المملكة غارقة في العبادة الوثنية
اعتلى يوآش العرش بعد ملكين فاسدين
لنهتم أن نرتدي ثوب العرس هنا فلا نُحرم من وليمة العرس
و اعتمد
الشباب والتدخين الشباب والتدخين بقلم نيافة الانبا موسى أسقف الشباب


الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025