الحكمة والمعرفة درس سليمان الحياة من منظار بشرى «تحت الشمس» واستخدم الحكمة والمعرفة الإنسانية وبذل جهداً ووقتاً كثيراً للبحث والتفتيش. وكم من أشياء مثيرة فى الحياة الآن يحاول الإنسان اكتشافها: الفنون والعلوم، السفر والسياحة، الاثار والحفريات. هذه كلها أصبحت فى متناول اليد؛ فكر مثلاً فى شبكة الإنترنت وقدر العلوم والمعلومات التى تنقلها، وكيف يمكنك وأنت جالس فى بيتك أن تتنقل فى كل مكان فى العالم وتطلع على أحدث الاختراعات بل وتقوم بأكبر الصفقات!! لكن انظر ما وصل إليه سليمان: «رأى قلبى كثيراً من الحكمة والمعرفة. ووجهت قلبى لمعرفة الحكمة ولمعرفة الحماقة والجهل فعرفت أن هذا أيضاً قبض الريح لأن فى كثرة الحكمة كثرة الغم والذى يزيد علماً يزيد حزناً»!! (جامعة1: 16 -18) لاحظ قبض الريح: كأنك تقبض على الريح! بل وتنقبض روحك أيضاً فى ضيق واكتئاب!!