فى أسرته (1صموئيل 61: 1-13)
لما ذهب صموئيل ليمسح واحداً من أولاد يسى البيتلحمى ملكاً، أتى يسى ببنيه السبعة. أما داود فلم يذكره إلا عندما سأل صموئيل عن أولاد آخرين، وكانت الإجابة: «بقى بعد الصغير وهو يرعى الغنم» (ع11). كان داود قليل الشأن والأهمية فى نظر أبيه، فأوكل إليه أبسط المهام؛ رعاية الغنم. وما كان يخطر على باله أن يحضره لصموئيل الذى جاء يبحث عن ملك. إن الغلام المنسى من الأهل كان هو الأهم عند الرب، وهذا ما برهنت عليه حياة داود بعد ذلك. لكن العجيب أنه ظل يرعى الغنم حتى بعد مسحه ملكاً، ولم يستنكف من هذا العمل الوضيع (1صموئيل71: 51 ). وقد كان هذا مرتباً من الرب ليدربه لمهام أسمى وأعظم. إذاً فلنقبل كل وضع يرتبه لنا الرب بقلب متضع