![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقالَ التَّلميذُ الَّذي أَحبَّه يسوعُ لِبُطُرس: إِنَّه الرَّبّ. فلَمَّا سَمِعَ سِمْعانُ بُطرُس أَنَّه الرَّبّ، اِئتَزَرَ بِثَوبِه، لأَنَّه كانَ عُرْياناً، وأَلْقى بِنَفْسِه في البُحَيرة": "لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا"، فَتُشِيرُ إِلَى شَقَاءِ الإِنْسَانِ وَضُعْفِهِ وَخَجَلِهِ بَعْدَ الخَطِيئَةِ الأُولَى، كَمَا حَدَثَ مَعَ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي الفِرْدَوْسِ: "فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا فَعَرَفَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ" (التَّكْوِينُ 3: 7). أَمَّا عِبَارَةُ "أَلْقَى بِنَفْسِهِ فِي البُحَيْرَةِ"، فَتُشِيرُ إِلَى بُطْرُسَ الذي رَمَى بِنَفْسِهِ فِي المِيَاهِ ذَاهِبًا إِلَى يَسُوعَ دُونَ حَذَرٍ أَوْ خَوْفٍ أَوْ تَعَجُّبٍ. وَهَذَا العَمَلُ هُوَ رَمْزٌ لِمَعْمُودِيَّةِ بُطْرُسَ، وَلاِخْتِيَارِهِ اتِّبَاعَ الرَّبِّ. وَيَرَى بَعْضُ الشُّرَّاحِ فِي هَذِهِ الحَرَكَةِ عُبُورًا فِي مِيَاهِ الأَمْوَاتِ قَبْلَ الوُصُولِ إِلَى يَسُوعَ القَائِمِ وَالمُنْتَصِرِ عَلَى المَوْتِ. فَالهَدَفُ الأَوَّلُ وَالأَخِيرُ لِكُلِّ رَسُولٍ هُوَ يَسُوعُ الرَّبُّ وَالمُعَلِّمُ؛ وَدُونَهُ لا قِيمَةَ لِأَيِّ عَمَلٍ رَسُولِيٍّ. وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِّ عَلَى هَذِهِ العِبَارَةِ قَائِلًا: "إِنَّ بُطْرُسَ الرَّسُولَ اتَّسَمَ بِالحَمَاسِ وَالغَيْرَةِ المُتَّقِدَةِ، وَاتَّسَمَ يُوحَنَّا بِالهُدُوءِ؛ لِذَلِكَ تَعَرَّفَ يُوحَنَّا بِهُدُوءٍ عَلَى شَخْصِ المَسِيحِ أَوَّلًا، أَمَّا بُطْرُسُ فَجَاءَ إِلَيْهِ أَوَّلًا، حَيْثُ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي البَحْرِ تِجَاهَ المَسِيحِ، وَلَمْ يَنْتَظِرْ أَنْ يَأْتِيَ مَعَ التَّلَامِيذِ بِالسَّفِينَةِ". |
![]() |
|