منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2025, 03:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,800

الكاهن الذي يرافق الجيش في معاركه

"وعندما تقربون من الحرب يتقدَّم الكاهن ويخاطب الشعب.
ويقول لهم: اسمع يا إسرائيل أنتم قربتم اليوم من الحرب على أعدائكم،
لا تضعف قلوبكم، لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم" [2-3].
لا يتحدَّث هنا عن رئيس الكهنة ولا عن الكهنة بوجه عام، بل عن الكاهن الذي يرافق الجيش في معاركه. فنقرأ عن المعركة ضد الموآبيِّين في أيَّام موسى النبي: "أرسلهم موسى ألفًا من كل سبط إلى الحرب هم وفينحاس بن العازار الكاهن إلى الحرب وأمتعة القدس وأبواق الهتاف في يده" (عد 31: 6). [راجع أيضًا 1 صم 4: 4؛ 2 أي 13: 12]. وكان عمله الرئيسي تشجيع رجال الحرب أن الله هو قائدهم يسندهم وينصرهم.
يليق بنا ألاَّ نخاف في حربنا الروحيَّة، وكما يقول القديس يوحنا كاسيان:
[لنتعلَّم في كل شيء أن نشعر بضعفنا الطبيعي، وفي نفس الوقت ندرك معونته، فنقول مع القدِّيسين:
[دَحَرْتَنِي دُحُورًا لأَسْقُطَ، أَمَّا الرَّبُّ فَعَضَدَنِي. قُوَّتِي وَتَسْبِحَتي الرَّبُّ، وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا] (مز 118: 13-14).
"لولا أن الرب معيني لسكنت نفسي سريعًا أرض السكوت، إذ قلت قد زلّت قدمي فرحمتك يا رب تعضدني" (مز 94: 17-19).
ناظرين أيضًا أن قلوبنا تتقوَّى في مخافة الرب وفي الصبر، فنقول: "وكان الرب سندي، أخرجني إلى الرحب" (مز 18: 18-19).
وإذ نعلم أن المعرفة تنمو بالتقدُّم في العمل، نقول: "لأنَّك تضيء مصباحي أيُّها الرب، يا إلهي أنر ظلمتي، لأنَّه بك أخلص من التجربة وبك أتحصَّن". حينئذ نشعر نحن أنفسنا بالانتماء إلى الشجاعة والصبر ونسير في طريق الفضيلة مباشرة وبسهولة عظيمة وبغير جهد، فنقول: "إنَّه الله الذي يمنطقني بالقوَّة ويجعل طرقي كاملة، الذي يجعل قدميَّ كقدميّ الإيل، ويجلسني في الأعالي، ويعلِّم يديَّ الحرب".
نملك أيضًا روح التمييز، فنتقوَّى بذاك الذي به نستطيع أن نقهر أعداءنا، ونصرخ إلى الله: "تأديبك جاء عليَّ إلى النهاية، وسوف يعلِّمني تأديبك، توسِّع خطواتي تحتي فلم تتقلقل عقباي، ولأنِّي أنا هكذا أتقوَّى بمعونتك وقوَّتك".
بجسارة أقول هذه الكلمات: "أتبع أعدائي فأدركهم، ولا أرجع حتى أفنيهم. أسحقهم فلا يستطيعون القيام، يسقطون تحت رجليَّ" (مز 18: 37-38).
مرة ثانية نراعي ضعفنا الخاص وندرك هذه الحقيقة أنَّه بينما نظل مثقَّلين بالضعف الجسدي لا نستطيع بدون معونته أن نغلب مثل هؤلاء الأعداء (خطايانا)، فنقول: "بك سوف نشتِّت أعدائنا"، "باسمك ندوس القائمين علينا، لأنِّي على قوسي لا أتَّكل، وسيفي لا يخلِّصني، لأنَّك أنت خلَّصتنا من مضايقينا، أخزيت مبغضينا" (مز 44: 5-7)، لكن فضلًا عن ذلك: "تمنطقني بقوَّة للقتال، تصرع تحتي القائمين عليَّ، وتعطني أقفية أعدائي ومبغضي أفنيهم" (مز 18: 39-40).
إذ نتأمَّل أنَّنا بأسلحتنا الخاصة لا نستطيع أن نغلب، نقول: "امسك مجنًا وترسًا وانهض إلى معونتي، أشرع رمحًا وصد تلقاء مطاردي. قل لنفسي: خلاصكِ أنا" (مز 35: 2-3).
[وتجعل يدي كسهمٍ من نحاس، وتجعل لي ترس خلاصك ويمينك تعضِّدني] (مز 18: 35).
آباؤنا "لَيْسَ بِسَيْفِهِمِ امْتَلَكُوا الأَرْضَ، وَلاَ ذِرَاعُهُمْ خَلَّصَتْهُمْ، لكِنْ يَمِينُكَ وَذِرَاعُكَ وَنُورُ وَجْهِكَ، لأَنَّكَ رَضِيتَ عَنْهُمْ" (مز 44: 3).
أخيرًا بعقل مملوء غيرة نتأمَّل في كل بركاته بالشكر، فنصرخ إليه بمشاعر قلبيَّة عميقة لأجل كل هذه الأمور، لأنَّنا قاتلنا وأخذنا منه نور المعرفة وضبط النفس والتمييز (الفطنة)، ولأنَّه زودنا بأسلحته الخاصة، ومنطقنا بالفضيلة وجعل أعداءنا يهربون من أمامنا، وأعطانا القوَّة أن نحطِّمهم ونجعلهم كالرماد أمام الريح.
"أحبَّك يا رب يا قوَّتي، الرب صخرتي ومنقذي، إلهي صخرتي به اَحتمي، ترسي وقرن خلاصي وملجأي، أدعو الرب الحميد فأتخلَّص من أعدائي" (مز 18: 1-3)].
إنَّنا ندخل في سلسلة لا تنقطع من الحروب، يتبعها نصرات متتالية، وتمتُّع متجدِّد بقوَّة الله الغالبة بنا وفينا. يقول الرسول: "إذ أسلحة محاربتنا ليست جسديَّة، بل قادرة بالله على هدم حصون، هادمين ظنونًا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله، ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح" (2 كو 10: 4-5). ويقول المرتِّل: [يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمينك ربوات، وأنت لا يقتربون إليك] (مز 91: 7).
يرى القديس غريغوريوس أسقف نيصصأن القدِّيس بولس يشبه داود النبي في قتاله ضد عدوُّه، فكان يجري بسرعة من أمامه. [هكذا كان بولس مقاتلًا سريع الحركة ورشيقًا، وكان داود يوسَّع خطواته أثناء تعقُّبه عدوُّه، وأيضًا العريس في سفر النشيد يُشبه الظبي يقفز بسرعة على الجبال، طافرًا على التلال (نش 2: 8-9)].
* علَّمني الله أن أكون ماهرًا في القتال ضد المقاومين (الشيَّاطين) الذين يهدفون إلى إقامة حاجز يحجبني عن ملكوت السماوات.
القديس أغسطينوس
* إذا صلَّيت ضد آلامك (شهواتك الشرِّيرة) والشيَّاطين التي تهاجمك، تذكر ذاك الإنسان القائل: [أطرد أعدائي فأدركهم، ولا أرجع حتى يسقط جميعهم. أسحقهم فلا يستطيعون الوقوف، يسقطون تحت قدميَّ...] (مز 18: 38)تقول هذا في اللحظة الحاسمة التي فيها تتسلَّح ضد خصمك بالتواضع.
القدِّيس أوغريس من بنطس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يرافق حادثة الصعود أجواء الفرح والتمجيد للانتصار الذي تم
الأبرص الذي تطهر لا يقدر أن يأتي إلى الكاهن مباشرة في الوقت الذي يريده
الروح القدس الذى يرافق كلام الخادم
فرح الكاهن : ما الذي يفرح الكاهن؟
شيخ الأزهر يكشف حقيقة معاركه مع الجماعة


الساعة الآن 07:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025