![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() توضع على مفارق الطرق علامات يُكتب عليها "ملجأ miklot" بخط واضح، حتى متى رآها الهارب لا يقف ليقرأ أو يبحث أو يناقش، إنَّما يسرع نحو المدينة، فإن الوقت بالنسبة له مقصِّر. أنَّه في خطر! ما هذه العلامات إلاَّ الكتاب المقدس الذي يوجِّهنا نحو مخلِّصنا يسوع المسيح. أنَّه ليس وقت للمناقشات الغبية بل للانطلاق بسرعة نحو المخلِّص لنرتمي في أحضانه ونختفي فيه، فلا يقدر العدو أن يلحق بنا ويقتلنا. إنجيلنا هو العلامات التي تقودنا إلى مدينة الملجأ الفريدة "يسوع المسيح"، وإذ نحن أنفسنا قد صرنا رسالة المسيح المقروءة من جميع الناس لاق بنا كإنجيل مفتوح أن يقرأ الكل فينا كلمة miklot، ويجدون في أعماقنا طريقًا يقود إلى المخلِّص. هذا هو حال الكنيسة الحيَّة. إنَّها علامة تحمل ذات الكلمة، تقود كل نفس في طريق الحق، وتدخل به إلى الملجأ الإلهي، ليتمتَّع بحريَّة مجد أولاد الله، وسلام الله الذي يفوق كل عقل، وفرح السماء الذي لا ينقطع. الكنيسة هي المنارة التي تحمل بهاء المسيح الذي يشرق على النفوس. إنَّها تنادي الجميع: "اهربوا إلى الملجأ، إلى الرجاء الذي يقدِّمه لكم الإنجيل". يليق بالمؤمنين أن يجاهدوا بروح الحق، لكنَّهم كأعضاء في كنيسة المسيح يدركوا أن حياتهم ليست إلا اختفاء في المسيح يسوع ملجأهم. |
|