بعد حدث العنصرة، تفرَّق الرسل للبشارة، أمّا يعقوب فظلّ في أورشليم، وهذا ما أكّده بولس الرسول، قائلًا: «وبعد ثلاث سنوات صعدت إلى أورشليم للتعرف إلى صخر، فأقمت عنده خمسة عشر يومًا، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الرب» (غلاطية 1: 18-19).
فبشَّرَ يعقوب في أورشليم وجوارها، وتعرض للضرب والسجن وعرف كلّ أنواع القهر والعذاب على مثال جميع الرسل، وصَبَرَ على معاناته بقوّة المسيح.
ثمّ عُيِّنَ أسقفًا على أورشليم، الكنيسة الأولى، فكان مثالًا للراعي الصالح الذي أعاد كثيرًا من الخراف الضالة إلى الإيمان القويم.