
25 - 08 - 2025, 06:59 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
شُموليَّة الخَلاص
الخَلاص لَم يُعطَ لِليَهود فَقَط، بَل للأُمَم أَيضًا: " جَعَلتُكَ نورًا لِلأُمَم لِتَحمِلَ الخَلاصَ إِلى أَقصى الأَرض" (أعمال 13: 47). وَلا يوجَدُ اسْمٌ آخَر نَنالُ بِه الخَلاص سِوى اسمِ يَسوع: "ما مِنِ اسمٍ آخَرَ تَحتَ السَّماءِ أُطلِقَ على النّاسِ نَنالُ بِه الخَلاص" (أعمال 4: 12). إذن، مَفهومُ الخَلاص في المَسيح يَسوع يَتَخطّى الخَلاصَ الزَّمني لِيَشمَلَ الخَلاص الرُّوحي وَالأَبَدِي. وَهُوَ عَطيَّةُ نِعمَةٍ إِلهيَّة، تُقبَلُ بِالإِيمَان، وَتَتَطلَّبُ ثِمارَ التَّوبَة وَالحَياة الجَدِيدَة فِي المَسيح.
ما هِيَ طُرُقُ الخَلاصِ الَّتي يُقَدِّمُها لَنا يَسوعُ المَسيحُ في إِنجيلِ اليَوم؟ لَم يَكتَفِ الإِنجيلُ أَن يُعلِنَ بِأَنَّ يَسوعَ هُوَ المُخَلِّصُ، بَل كَشَفَ طُرُقَ الخَلاص. وخِلالَ صُعودِهِ مِنَ الجَليلِ إِلى مَدينَةِ أُورَشَليمَ، سَأَلَهُ رَجُلٌ عَلى الطَّريقِ: «يا رَبّ، هَلِ الَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟» (لوقا ١٣: ٢٣). فَلَم يُجِبْ عَلى سُؤالِهِ، إِذ لَم يَهتَمَّ بِعَدَدِ الَّذينَ يَخلُصونَ، بَلِ اهتَمَّ بِسُبُلِ الخَلاصِ وَكَيْفِيَّةِ خَلاصِ النّاس، حَيثُ أَوصى سامِعيهِ أَن يَطلُبوا الخَلاصَ مِن خِلالِ دُخولِهِم مِنَ البَابِ الضَّيِّق، مُحَدِّدًا ثَلاثَةَ سُبُلٍ لِلخَلاص، وَهِيَ: الاِهتِداء، وَالإِيمان، وَالاِحتِياط.
|