![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة. "فَإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه" فتُشِيرُ إِلَى مَبْدَأِ ٱلْغُفْرَانِ، وَفِي ٱلسِّيَاقِ ٱلَّذِي يُقَدِّمُهُ ٱلإِنْجِيلُ ٱلثَّالِثُ، يُشَكِّلُ ٱلْغُفْرَانُ خَلْفِيَّةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كَامِلَةً، وَيُرْفَقُ بِسُلُوكِ ٱلْمُؤْمِنِ فِي ٱلْعَالَمِ، فِي حِينِ أَنَّهُ فِي إِنْجِيلِ مَتَّى يَظْهَرُ فِي ٱلْلَّحْظَةِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلصَّلَاةَ، كَشَرْطٍ لِـقَبُولِهَا (متى 6: 12). فَيَرْبِطُ يَسُوعُ رَبْطًا وَثِيقًا بَيْنَ غُفْرَانِ ٱللَّهِ لِخَطَايَانَا، وَوَاجِبِنَا فِي ٱلْمُبَادَرَةِ بِٱلْغُفْرَانِ لإِخْوَتِنَا. وَهٰذَا يَأْتِي وَفْقًا لِـمَبْدَأِ ٱلْعَهْدِ، أَنَّ: "ٱللَّهَ يُمْنِحُنَا غُفْرَانَهُ إِنْ غَفَرْنَا لِإِخْوَتِنَا"، كَمَا قَالَ: "طُوبى لِلرُّحَمَاءِ، فَإِنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (متى 5: 7). الغفران الأخوي: شهادة لا شرط. لَا يَكُونُ ٱلْغُفْرَانُ الأَخَوِيُّ: ثَمَنًا نَدْفَعُهُ لِنَالَ غُفْرَانَ ٱللَّهِ، وَلَا شَرْطًا نَسْتَوْجِبُ بِهِ ٱلرَّحْمَةَ، بَلْ هُوَ شَهَادَةٌ صَادِقَةٌ عَلَى طَلَبِنَا لِلرَّحْمَةِ، وَمِصْدَاقٌ عَلَى فَهْمِنَا لِـمَعْنَى ٱلْمَغْفِرَةِ. وَهٰذَا مَا يُفِيدُهُ ٱلْفِعْلُ فِي صِيغَةِ ٱلْمَاضِي فِي نَصِّ مَتَّى: "فَقَدْ أَعْفَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا مَنْ لَنَا عَلَيْهِ" (متى 6: 12). والغفرانٌ مؤسَّسٌ على الصليب. قَبُولُنَا لِغُفْرَانِ ٱللَّهِ يَتَضَمَّنُ ٱلْإِقْرَارَ بِأَنَّ: ٱلْمَسِيحَ قَدِ احْتَمَلَ عُقُوبَةَ ٱلْخَطِيئَةِ عَنَّا عَلَى ٱلصَّلِيبِ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُفْرَضَ عُقُوبَةٌ أُخْرَى بَعْدَ ذٰلِكَ. وَبِذٰلِكَ، فَإِنَّ ٱلْمَطْلُوبَ مِنَّا هُوَ أَنْ نُظْهِرَ نَفْسَ رُوحِ ٱلْمَغْفِرَةِ لِلْجَمِيعِ، كَمَا فِي تَعْلِيمِ يَسُوعَ: "أَفَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ صَاحِبَكَ، كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟" (متى 18: 32–35). |
|