![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديس موسى الأسود - قيل ، أخطأ أخ في الاسقيط يوما ، فانعقد مجمع بسببه من الآباء لإدانته ، وأرسلوا في طلب الأنبا موسى ليحضر ، فأبى وأمتنع عن الحضور ، فأتاه قس المنطقة وقال :" أن الآباء كلهم ينتظرونك " . فقام وأخذ كيساً مثقوباً وملأه رملاً وحمله وراء ظهره ، وجاء به الى المجلس . فلما رآه الآباء هكذا قالوا له : ما هذا أيها الأب ؟ فقال :" هذه خطاياي وراء ظهري تجري دون أن أبصرها ، وقد جئت اليوم لإدانة غيري على خطاياه " . فلما سمعوا ذلك غفروا للأخ ولم يحزنوه في شيء . - كان الأنبا موسى الأسود يقابل جميع الذين يزورونه بالمحبة واللطف كمثل النفوس المتواضعة .. وحدث أن أُعلن مرة في الاسقيط ، أن يصوم جميع الرهبان أسبوعاً كاملاً ، وفي هذه الأثناء أقبل عليه أخوة من مصر ، يريدون زيارته ، فطبخ لهم شيئا لطعامهم . فلما رأى الرهبان القاطنون بجواره دخانا صاعدا من قلايته ، أبلغوا الأمر الى الشيوخ قائلين : هوذا موسى قد حل الوصية ، إذ أعد طبيخا . ولكن هؤلاء الشيوخ ، إذ كانوا عارفين بتقوى موسى وتقشفه ، ومقتنعين أنه لن يفعل ذلك من نفسه . طمأنوا المشتكين أنهم سوف يفحصون الأمر متى حضر الى الكنيسة . فلما كان يوم السبت وأجتمع الكل ، وعلموا السبب الذي من أجله كسر الأنبا موسى الوصية ، حينئذ قالوا له علانية :" أيها الأب موسى ، حقا لقد ضحيت بوصية الناس ، في سبيل أتمام وصية الله " . أي أن الأنبا موسى لم يهتم بتدبيره الخاص الذي هو الصوم لمدة أسبوع ، في سبيل أن ينفذ ويتمم وصية الرب . وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ». يو35-34:13 يو 15 : 12 «هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. يو 15 : 17 بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. |
![]() |
|