منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 07 - 2025, 10:17 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,337,441

كان يحيا موسى معتمداً على قوة ذراعه


القديس موسى الأسود



سيرة الأنبا موسى الأسود قاطع الطريق التائب تقدم مثلاً حياً لمراحم الله اللانهائية ، وللصلاح الأبوي الدائم ، وللأمل المتجدد للخطاة في كل زمان ومكان ..
لا أحد يعرف على وجه التحديد أين ولد ! ..أو ما هي عشيرته ! .. والقليل الذي تحدثنا به الكتب لا يشفي الغليل . البعض يرى أنه ولد سنة ٣٣٠ م بإحدى مقاطعات الحبشة ، مستندين في ذلك الى لقبه " الأسود " والى تعبيرات لباليديوس ، كاتب سير الرهبان ... بينما يرى البعض الآخر أنه لم يكن حبشياً بل كان " نوبياً" ، أي مصرياً من أقصى الجنوب ، وكانت كلمة الأسود أو " الحبشي " تطلق على كل من أسود البشرة مهما كانت جنسيته ..
وقد ورد في كتاب بستان الرهبان اعداد الأنبا ابيفانيوس اسقف ورئيس دير الأنبا مقار ما يلي :
١٧٩ - ومرة اخرى انعقد مجمع وأرادوا أن يمتحنوا الأنبا موسى ، فنهروه قائلين : " لماذا يأتي هذا النوبي هكذا ويجلس في وسطنا ؟" فلما سمع هذا الكلام سكت . وعند انصراف المجلس قالوا له : " يا ابانا لماذا لم تضطرب ؟ " فأجابهم قائلاً : " الحق إني اضطربت ، ولكني لم اتكلم شيئاً " . ( س٥ : ٥٧ ج ) ( Abc. Moses 3 ) ويمكن لمن يريد الرجوع للشاهد .
أياً كان الأمر ، فالثابت أنه كان عبداً لرجل شريف مقدم لاحدى البلاد .

كان موسى يتمتع بقوى جسدية خارقة وطول فارع يجعله أشبه بالمارد ، وكان يتسم بالقسوة ، لا يبالي بقانون أو ناموس ، لا يعرف أخلاقاً او نبلاً ، يشرب الإثم كالماء ، ويصنع الشر حباً في الشر ، وأثناء عمله كعبد كان كثير السرقة ، قبيح التصرف ، ولم يجد الشريف من وسيلة لعلاجه فطرده خارجاً .
وما أن وجد موسى نفسه في عرض الطريق ، حتى جمع حوله نفراً من اللصوص تولى قيادتهم وزعامتهم ، وعاث في الأرض فساداً وسلباً ونهباً ، فبلغ صيته الآفاق وصار أسمه يثير الرعب في النفوس . وفي إحدى غزواته ، نبحت كلاب راعٍ وراءه ، فاغتاظ في نفسه وأضمر له الشر ، فلما سمع مرة أن الراعي يرعى على الشاطيء الآخر من النيل ، أسرع فخلع ملابسه ، ووضع سيفه بين فكيه وعبر مياه النيل بسرعة خارقة ، فلما رآه الراعي على هذه الحالة فزع جداً وولى هارباً ، وأختفى بين الحقول . وإذ لم يستطع موسى أن يفتك بالراعي قام فاختار أربعة من أجود الخراف وذبحها ثم ربطها بحبل وقفل راجعاً إلى الشاطيء الآخر ، وهو يسبح جاراً إياها وراؤه ، ولما بلغ الشاطيء سلخها وأكل ما أستطاب من لحمها ثم باع جلودها وأشترى بثمنها نبيذاً ( أي خمر) ، وعاد إلى رفقاؤه اللصوص .
هكذا كان يحيا موسى ، معتمداً على قوة ذراعه . ولكن العناية الإلهية كانت تلاحقه في حب وصبر وبدأت النعمة الإلهية تعمل في قلبه بقوة .
أما كيفية توبته فلم يتفق عليها المؤرخون ، فقد ذكر كاسيان أنه لما جد الناس في أثره لكثرة الجرائم التي ارتكبها لجأ إلى أحد المناسك محاولاً الإختباء ،وهنا كما يقول شينو ، تقابل ولا شك مع بعض الرهبان الذين حدثوه عن الدينونة الرهيبة مما دفعه للتوبة ، ويرى آخرون ان عمل النعمة أشرق في قلبه عندما سمع البعض يتكلمون عما هو معد للأخيار والأشرار بعد هذه الحياة الدنيا والعقوبات الهائلة التي أعدها الله لمن عاشوا وماتوا ، وهم يتمرغون في وحل الإثم ، ثم المجد العظيم الذي أعده للأبرار الذين أتقوه ، فأثر هذا الكلام في قلبه تأثيراً دفعه الى الإلتجاء الى احد الاديرة تائباً ونادماً على خطاياه .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الإنسان الذي يحيا بالإيمان مع المسيح الرب القدوس، يحق له أن يحيا
رقد موسى الرجل العظيم، وأي عظيم يحيا ولا يرى الموت؟
الأنبا موسى الأسود يحيا حياته وكأنه يعيش مع كل منا في مخدعه
قرر موسى أن يحيا كأولئك الرهبان الذين يحيون بلا همٍّ
...وانصرف العدو إلى حين..وانصرفت أنا لخدمة إلهى..معتمداً على قوته وكلمات نعمته


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025