![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فأخذه القديس إيسيذوروس إلى القديس مكاريوس الكبير فأخذه فاعترف موسى علانية في الكنيسة بجميع خطاياه وقبائحه الماضية. وكان القديس مكاريوس أثناء الاعتراف يرى لوحًا عليه كتابة سوداء، وكلما اعترف موسى بخطية مسحها ملاك حتى إذ انتهى الاعتراف وجد اللوح أبيضًا كله. ظلّ موسى يفشي أسراره التي لم يخبر بها أحدًا من قبل، حتى إنّه هو نفسه لم يكن يتذكّر الكثير منها قبل تلك اللّحظات ، ولكن يبدو أنّ مشعلاً من نورٍ كان يجول في غرف قلبه المظلمة، ويتوغَّل ليلاحق كلّ الأفاعي السامّة التي تختبئ في الجحور خوفًا من الانكشاف. كان يجهر بكلّ ما في قلبه، وكانت، يا للعجب، الدموع التي لم يكن يدري أن لها ينابيع في عينه ، تنهمر فبدت روحه كأرضٍ جافّة تعانق المطر لأوّل مرّة مفعمة بشكرٍ سخينٍ! -رواية الهجرة إلى النهار Ⲁⲝⲓⲟⲥ Ⲁⲝⲓⲟⲥ Ⲁⲝⲓⲟⲥ Ⲡⲓϫⲱⲣⲓ ⲉⲑⲟⲩⲁⲃ ⲁⲃⲃⲁ ⲙⲱⲥⲏ |
|