النفس التي تُخطيء هى نفس بلا كرامة، ذات سمعة ردية، لماذا؟ لأنَّ كل الذين يحتقرون الرب بأفعالهم النجسة، ويهينون اسمه القدوس.. يصغرون في نظر أنفسهم وفي نظر الآخرين، ولهذا قيل: يستحيل على من يسلم جسده في يدي زانية أن يحترم نفسه من أجل هذا العمل الرديء.
وكان أحد الفلاسفة لا يُبجّل الملك ولا يحترمه كالآخرين.. فلمَّا سألوه قائلين: لماذا تحتقر الملك؟! أجاب: لأنّي مَلَكت الشهوة والغضب وهما ملكاه، فهو عبد لعبدي.
يقول سليمان الحكيم: بِسَبَبِ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ يَفْتَقِرُ الْمَرْءُ إِلَى رَغِيفِ خُبْزٍ (أم6: 26)، والمثل الشعبي يقول: " بَشّرْ الزانيّ بالفقر "، ونحن نقول: وهكذا أيضاً المُقامر والمُدمن واللص… فللجميع نتيجة واحدة ألا وهى: الهلاك.