التقوى : وتشير كلمة ورَع أيضاً إلى طريقة في العبادة. فشعور الرعدة الّذي يشعر به المؤمن أمام عظمة الله ليس رعدة عبدٍ أمام سيّده، بل رعدة ابنٍ أمام أبيه. وهو نابع من الاحترام الشديد الّذي يكنّه الابن لأبيه لا من الخوف الشديد الّذي يكنّه العبد لسيّده. وهذا الاحترام هو الهيبة، الّتي عبّر المترجمون عنها باستعمال كلمة تقوى، ليكون لهذه الكلمة طابعاً دينيّاً. فمَن نهابه ونخشع أمامه هو الله لا إنسان. عندما ظهرت الترجمة السبعينيّة، لم يحتجّ أحد على تحويل صفات الروح من ستّ صفات إلى سبع، بل رأى كثيرون في هذا التحوّل إلهاماً ربّانيّاً. فالرقم سبعة يعني الكمال. وبالتالي، فإنّ مسيح الربّ ينال كمال الروح. وقد أكّد على ذلك يوحنّا الإنجيليّ حين ذكر في رؤياه المصابيح السبعة الّتي هي أرواح الله السبعة (رؤ 4/5).