الخليقة الساقطة التي عُتقت من الموت وارتفعت بصعود الرب وجلست معه في السماويات تجثو له وتمجده من أجل تدبير عمله المجيد،
لذلك رفعه الله وأعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء (الملائكة) ومن على الأرض (البشر) ومن تحت الأرض (الذين عتقهم من الجحيم) ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب مجد الله الآب (في 2: 8-11). وفي ذلك أيضا يقول القديس بطرس في رسالته عن المخلص
"إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين قوات مخضعة له" (1 بط 3: 22 ).
وإننا إذ نتمتع ببركات هذا الصعود نشكر الله ونسجد له ونمجده إذ حسبنا نحن المؤمنين مع هؤلاء الساجدين له، ولساننا ينطق بالتسبيح لرب المجد،
لقد صعد السيد وجلس الملك في مجده، ومساكين هؤلاء الذين لا يريد و ن أن يملك عليهم فهم وقت الدينونة ينوحون وليس من فائدة "و حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض" (مت 24: 30)، حقا أنهم مساكين لأنهم يصيرون تحت موطئ قدميه ويسمعون صوت الحكم المخوف هؤلاء الذين لم يريدوا أن أملك عليهم آتوهم واذبحوهم قدامي (لو 19: 27)، أما نحن فقد صار لنا جلوس السيد في مجده مصدر القوة والتعزية، وهي التي رآها إستفانوس وهو يستشهد وأعلنها أثناء محاكمته أمام المجمع اليهودي
"ها أنا أنظر السموات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله" (أع 7: 56).