القديس "بطرس خاتم الشهداء البابا اﻟ ١٧"
في عداد باباوات الكنيسة القبطية
لم يقبل "البابا بطرس" مطلقًا أن يكون جامدًا في وجه الراجعين للإيمان مهما يكن الثمن!!! وتمسك بالأساس الإلهي والكنسي المملوء أمانًا وسلامًا. هذا وقد أحاط نفسه بصحبة من الآباء الحكماء المتزنين المتعقلين. وقد قاد السفينة بإلهام ووداعة وتعقل واحتمال شديد... لم يشترك في خطايا الآخرين ومتاهاتهم الكلامية في زمن اشتد فيه الاضطهاد والانقسام وبزغت فيه بدعة أريوس.
قام البابا بطرس بحرم أريوس الهرطوقي، وأعلن حرمه (ليكن أريوس محرومًا في هذا العالم وفي الدهر الآتي، ليس له نصيب في مجد ابن الله يسوع المسيح ربنا). هذا وأخذ البابا بطرس تلميذيه الكاهنيْن أرشيلاوس وألكسندروس اللذيْن صارا بطاركة من بعده، وقال لهما على انفراد (ليعينني الرب إله السماء حتى أتمم شهادتي على اسمه) وأوصاهم بالحذر من هرطقة أريوس التي فاقت كل شر. ثم روى لهما رؤياه عندما رأى وجه المسيح المنير وهو يرتدي ثوبًا كتانيًا ممزقًا إلى اثنين، من الرأس حتى القدمين، وقد أمسك بيديه جانبي الثوب وهو يضمهما إلى صدره!! وعندما سأله البابا بطرس: مَن الذي شق ثوبك يا سيدي؟ أجابه: أريوس هو الذي شقه، فلا تقبله في الشركة، ولا تحله من حرمانه.