قاد الروح القدس القديس الأنبا ابرآم إلى أعماق كلمة الله لكى يتغذى ويشبع بها ويستنير قلبه ويفيض على الآخرين من غنى الروح وظهر ذلك فى محبته للكتاب المقدس حباً شديداً وقال عن المؤرخ الألمانى F.A. Meinardus Otto أنه كان يحفظ نصوص الكتاب المقدس غيباً وليس فقط يحفظها لكن يعيش بوصايا الله وكان يقدس الوصية جداً فعاش بالصلاة الدائمة وفى جهاد مستمر وظهرت محبته للجميع بلا تمييز بين مسيحى أو أممى ولا بين غنى وفقير وفى محبته نفذ وصية التسامح وغفر للمسيئين إليه وكان التسامح عنده هو صليب محبوب ودَرَجُ يصعد عليه إلى مجد الصليب.. وكذلك كان يتميز بإضافة الغرباء حتى دون فحص نواياهم وإضافة المرضى حتى أصبحت الأسقفية مثل بيت حسدا والملاك الذى يحرك الماء هو أسقف الإيبارشية الذى فى حب لا يعرف الكلل فكان يصلى دائماً لينال شفاء للنفوس المتألمة.. وفى حياته بحسب الإنجيل نلاحظ مداومته للتعليم وتفسير الكتاب المقدس لشعبه حتى جعل الكتاب المقدس كتاباً شخصياً يحوى رسائل من الله لكل إنسان وكان غيور على الإيمان والتعليم الأرثوذكسى.
السلام للقديس الأنبا ابرآم الذى أحب الوصايا من كل قلبه فكرمته الوصايا ورفعته إلى مرتبة القديسين.. الذى صار نوراً للعالم وملحاً للأرض وبأعماله الصالحة تمجد الأب السماوى.. الذى بحكمته قاد أولاده إلى ينابيع المعرفة الحقيقية.