![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() (إلى الذين لا زالوا يتغيرون. إلى نصب تذكاري منقوش، لأجل داود، للتعليم، عندما حرق المصيصة السريانية (ما بين النهرين، آرام النهرين Mesopatamaia وصوبة السريانية (آرام صوبة). فرجع يوآب وضرب من آدوم في وادي الملح اثنى عشر ألفًا). يقدم لنا القديس أغسطينوس تفسيرًا رمزيًا لهذا العنوان موجزه الآتي (بتصرف): * إن المزمور كتب من أجل الذين يغير المسيح (ابن داود) حياتهم لأجله هو... كأن السيد المسيح هو الذي يغير حياتنا ويجددها، وغاية هذا التغير هو أن نتعلم أن نلتقي به كغاية الناموس أو الوصية أو التعليم (رو 5: 10). فهو المعلم وهو المجدد وهو الغاية. * كيف يحدث هذا التغيير؟ أ. بحرق المصيصة Mesopatamaia (ما بين النهرين) السورية (آرام): يرى القديس أغسطينوس أن سوريا تعني "تعالٍ" و"مصيصة" تعني "دعوة". وكأنه لكي تتغير حياتنا يحرق الرب تعالينا وعجرفتنا لننعم باتضاعه. أرسل روحه القدوس الناري إلى العالم ليحرق كل فساد مجددًا طبيعتنا (في مياه المعمودية)؛ عوض أن يُدخل العالم إلى النار فيهلك أرسل ناره إلى العالم ليجدده، بحرق أعمال الإنسان العتيق ومنح الإنسان الجديد الداخلي أو الحياة الجديدة التي في المسيح. ليتنا لا نخاف نار المسيح وإن كانت تحرق فهي تحرق ما هو قديم فينا. ب. برجوع "يوآب"؛ في رأيه أن كلمة "يوآب" معناها "عدو". وكأن المسيحي يرجع إلى ابن داود المنتصر بعد أن كان عدوًا لله... لنرجع إلى مسيحنا أحباء بعد العداوة القديمة. ج. ضرب اثني عشر ألفًا من آدوم في وادي الملح. إن كانت "آدوم" تعني "أرضًا"، فتغييرنا يعني ما هو أرضي فينا لنحمل ما هو سماوي. كما لبسنا صورة التراب (آدم الأول) هكذا يلزمنا أن نلبس صورة السماوي (آدم الثاني) (1 كو 15: 49). |
|